سفير بريطانيا السابق: قطر حليف يمكننا الوثوق به.. وزيارة أمير قطر قدمت دفعة كبيرة للتعاون الاقتصادي والسياسي

قال نيكولاس هوبتون، السفير البريطاني السابق بعدد من الدول العربية بما فيها قطر، ومدير جمعية الشرق الأوسط بلندن، إنه دولة قطر شريك وحليف قوي يمكن الوثوق به، مؤكدا على أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بريطانيا قدمت دفعة كبيرة للأجندة الاقتصادية والتعاون السياسي بين البلدين.
وقال هوبتون في مقال بصحيفة "The Telegraph" البريطانية بعنوان "قطر.. الحليف الذي يمكننا الوثوق به"، "في ظل تزايد هشاشة التحالفات الدولية لبريطانيا، تبرز أهمية الصداقات الأقل شهرة لكن الحيوية مع جميع دول العالم، وقد حان الوقت لأن نولي الأهمية الكاملة للحلفاء الذين يمكننا الوثوق بهم، وخاصة أولئك الذين يلعبون دورا عالميا أكبر من أي وقت مضى على غرار قطر".
واضاف إنه خلال وجوده في قطر في الفترة ما بين 2013-2015، شهد تعزيز العلاقات بين البلدين وبلغت مستوى آخر، فقد تم إطلاق مهرجان بريطانيا سنويا بقطر، حيث تم وضع خطة العمل لسرب سلاح الجو المشترك بريطانيا – قطر تايفون UK-Qatar Typhoon، والذي يعد أول سرب مشترك في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع "وبعد عشر سنوات، تعززت وتعمقت العلاقات بين البلدين حيث تم تكثيف التعاطي السياسي والذي رفع سقف الطموحات للتعاون المشترك".
وأشار الدبلوماسي البريطاني السابق، للتقرير الصادر عن مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية البريطاني (CEBR) تحت عنوان "المساهمة الاقتصادية للاستثمارات القطرية ببريطانيا"، قائلا "لا يجدر أن يبقى شك لدى أي واحد منا إزاء أهمية قطر بالنسبة لبريطانيا ومصالحها"، معتبرا أن نشر التقرير يتزامن مع اجتماع الحوار استراتيجي البريطاني القطري الذي شاركت فيه في السنوات الماضية ويترأسه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث يتطلع الطرفان عند لقائهما اليوم إلى المستقبل.
وبعد أن تحدث هوبتون عن عدد من الشراكات بين مختلف المؤسسات القطرية والبريطانية في مختلف القطاعات، قال "لقد قدمت الزيارة الرسمية التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في ديسمبر الماضي دفعة كبيرة للأجندة الاقتصادية المشتركة بين بريطانيا وقطر بالإضافة إلى التعاون السياسي، ويبدو أن الحكومة البريطانية الحالية أدركت أن علاقة قطر أصبحت أكثر أهمية، خاصة في وقت قد تتراجع فيه بعض التحالفات التقليدية".
واختتم سفير بريطانيا السابق في قطر مقاله قائلاً "بالنسبة لأي شخص لا يزال يتساءل عن قيمة صداقة قطر مع بريطانيا، يبدو أن تقرير مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية البريطاني، يقدم إجابة واضحة وباللغة العامية المحبوبة جدا من النقاد على أهمية العلاقة بين البلدين بالقول لا يحتاج ذلك إلى كثرة تفكير".