مؤتمر دولي لمبادئ السلام في إبداع شاعر تركمانستان

انطلق المؤتمر الدولي تحت عنوان «مبادئ السلام والقيم الإنسانية في إبداع مخدوم قولي فراغي» المكرس للذكرى الثلاثين للحياد الدائم بتركمانستان وذلك في إطار الاحتفاء بـ «السنة الدولية للسلام والثقة 2025» الذي يقام في الثامن والعشرين من أبريل 2025 بالتعاون بين جامعة حمد بن خليفة وسفارة تركمانستان في الدوحة.
وقال سعادة السيد أورازقيلدي عوض سعدوف مدير جامعة مخدوم قولي التركمانية الحكومية، كلمة له في موضوع «أحلام مخدوم قولي الفراغي»: تعود جذور العلاقات العلمية والأدبية والثقافية بين الشعب التركماني والشعب العربي إلى القرون القديمة، والجدير بالثناء والتقدير والشكر زعيما الدولتين: حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وفخامة سردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان، وبفضلهما وجهودهما الهائلة ارتقت هذه العلاقات الى الدرجة العالية، ودفعت المحادثات بين البلدين إلى تطوير التعاون في العلاقات في شتى المجالات ومن ضمنها العلاقات الإنسانية.
وأضاف: لقد أقامت تركمانستان المستقلة والمحايدة دائمًا العلاقات الودية ذات الثقة المتبادلة مع دول العالم، بما في ذلك قطر على أساس الفلسفة العلمية «السلام من خلال النمو» و»الحوار هو ضمان السلام»، والشعب التركماني الذي بنى أكثر من 70 دولة كبيرة وصغيرة على مدار تاريخه المجيد الذي يبلغ خمسة آلاف عام، حافظ على علاقات الصداقة والأخوة والتعاون مع دول ومجتمعات العالم على أساس السلام والثقة.
وتتطور التعاون الدولي وتتوطد وفقاً لمتطلبات العصر بجهود متواصلة، وتستحق المبادرات في هذا المجال دعم المجتمع العالمي دائمًا. وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2025 « السنة الدولية للسلام والثقة» في الجلسة الثالثة والستين للدورة الثامنة والسبعين، بناءً على مبادرة تركمانستان، وتم اتخاذ قرار حول «الحياد الدائم لتركمانستان في الجلسة التاسعة والسبعين من الدورة الواحدة والستين.
في هذه السنة قدّم فخامة رئيس تركمانستان كتابه الشهير» مخدوم قولي – حكيم العالم للقراء في ثلاث لغات: التركمانية والروسية والإنجليزية، وفي هذا الكتاب الأفكار الحكيمة والتعاليم العلمية القيمة عن مخدوم قولي الفراغي شاعر تركمانستان الكبير.
وقال: مشاركتي في المؤتمر العلمي الدولي بصفتي رئيس الجامعة التركمانية الحكومية، والتي تحمل اسم المفكر التركماني مخدوم قولي فراغي. إن متحف مخدوم قولي فراغي الذي يقع في الجامعة أصبح أكثر الأماكن زيارة في الجامعة، هو أيضًا دليل على الاحترام العالي للفيلسوف والشاعر، وقد تأسست الجامعة عام 1931، وتضم الآن 12 كلية و39 قسمًا، بما في ذلك 36 تخصصًا في مجالات العلوم الإنسانية واللغويات والعلوم الطبيعية والقانونية.