الشيخ خليفة بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي لـ «إنتاجات» لـ "الشرق": «إنتاجات».. منصة للإبداع تنطلق من قطر إلى العالم

■ منصتنا تحتفي بالإبداع وتدعم الفنانين في المنطقة
■ «إنتاجات» تتوجه للإنتاج البصري والسينمائي والمشاريع المبتكرة
■ نمنح المواهب أدوات للإبداع للانطلاق محلياً وعالمياً
■ لسنا مجرد متجر بل منصة تجمع بين السرد القصصي والتبادل الثقافي واكتشاف الإبداع
■ «إنتاجات» تمزج بين الفن والتقنية.. وتفتح نوافذ للتعاون الثقافي
■ نتكامل مع المنصات التقليدية وننفتح على التحوّل الرقمي
■ نسعى للوصول إلى الجمهور بأساليب معاصرة
تدشن بعد غد «السبت» رسمياً منصة «إنتاجات» الجديدة، في مركز M7، في مشيرب قلب الدوحة، وهى منصة ثقافية ومتجر إلكتروني يعرف الجمهور العالمي بالفنانين في قطر والعالم العربي، وذلك بالتركيز على الإنتاج الإبداعي في مختلف مجالات الفنون البصرية، والسينما والتقنيات الحديثة.
وفي حديثه لـ "الشرق"، يتحدث سعادة الشيخ خليفة بن عبدالله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمنصة «إنتاجات»، عن المبادرة الجديدة، لتقديم تجربة إبداعية فريدة تدعم الفنانين والمبدعين محلياً وعربياً، متوقفاً عند أهداف المنصة، وتوقيت تدشينها، ونوع المحتوى الذي ستقدمه، بالإضافة إلى رؤيتها المستقبلية في مواكبة التحولات التقنية والانفتاح على الشراكات المؤسسية، فضلاً عن نوعية وطبيعة المحتوى الذي تقدمه، ومدى توسعها في المستقبل، لتصبح منصة أوسع للتعاون والتنسيق والتبادل الثقافي.
• فكرة المنصة
– ما فكرة منصة «إنتاجات»، وأهدافها؟
»إنتاجات» هي منصة إبداعية قطرية ومتجر إلكتروني، تهدف إلى دعم الفنانين وصنّاع الأفلام والمبدعين الثقافيين من خلال تعاونات منسّقة وفرص حقيقية لعرض أعمالهم. ولقد نشأت الفكرة من الحاجة إلى مساحة تحتفي بالإنتاج الفني، البصري، والسينمائي، مع التركيز على تقديم الدعم العملي للمبدعين.
وفي هذا السياق، تقوم رؤيتنا على تسليط الضوء على المواهب المتنوعة في المنطقة، ومنحها الأدوات والمساحة اللازمة للنمو محلياً وعالمياً.
..ومتى سيتم تدشين المنصة الجديدة؟
سيتم تدشين «إنتاجات» رسمياً بعد غد ، من خلال فعالية خاصة ومعرض فني في القاعة الأولى بمبنى مركز M7، في مشيرب قلب الدوحة، ويمثل هذا الحدث بداية مسيرتنا نحو بناء فضاء للتعاون والاكتشاف والتبادل الثقافي.
• طبيعة المحتوى
..وما طبيعة المحتوى الذي ستقدمه المنصة؟ هل سيكون قاصراً على المحتوى المحلي؟ أم سينفتح على الإنتاج العربي؟
رغم أن جذور «إنتاجات» تنطلق من قطر، إلا أن المنصة منفتحة على الفنانين من العالم العربي والعالم ككل، ونؤمن أن التفاعل بين الأصوات المحلية والدولية يثري المشهد الإبداعي ويمنح العمل أبعاداً أوسع. وسيشمل المحتوى أعمالاً فنية، من أفلام، وإصدارات محدودة، ومشاريع مبتكرة تعبّر عن الهويات الإقليمية والمنظورات العالمية.
– وما الذي يمكن أن تتميز به المنصة الجديدة، بما يجعلها مختلفة عن غيرها من المنصات؟
ما يميز منصة إنتاجات هو المزج بين التعاونات الفنية المنسّقة وبين الجانب التجاري كمساحة لدعم وبيع الأعمال الفنية مباشرة، وهى ليست مجرد متجر، بل منصة تجمع بين السرد القصصي، والتبادل الثقافي، واكتشاف الإبداع، كما أنها تقدم تجارب رقمية وواقعية، تجمع بين الحضور المادي والانفتاح على التقنيات الحديثة.
• آفاق مستقبلية
– وما الآفاق المستقبلية لمنصة «إنتاجات»، بما يجعلها تواكب التطور التقني المتسارع من ناحية، وتلبي احتياجات متلقيها من محتوى هادف من ناحية أخرى؟
نسعى في «إنتاجات» إلى تبني الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الحفاظ على جوهر السرد الإبداعي والإنساني، ونعمل على تطوير أدوات مثل العروض الرقمية، والإنتاجات التفاعلية، والتقنيات المميزة لتعزيز تجربة الجمهور مع المحتوى، وفي الوقت نفسه، نلتزم بدعم الفنانين وتقديم مساحات حقيقية للأعمال ذات الرسالة والقيمة.
– وهل ترون أن مثل هذه المنصات أصبحت بديلاً عن المنصات التقليدية الأخرى، التي تُعنى بالثقافة والفنون؟
لا نرى أن «إنتاجات» هي بديل عن المنصات التقليدية، بل مكمل لها، ولا شك أن التحول الرقمي أتاح مساحات جديدة للتفاعل والوصول، ونحن نسعى لأن نكون جزءاً من هذا التغيير الإيجابي، كما نهدف إلى المساهمة في هذا المشهد المتطور، من خلال منصة مرنة ومنفتحة تدعم الفنانين وتصل إلى الجمهور بأساليب معاصرة.
• مشاريع حصرية
– هل ما ستقدمه المنصة من محتوى سيكون حصرياً لها؟ أم سيكون هناك اعتماد على جهات أخرى؟
ستقدم «إنتاجات» مشاريع حصرية وتعاونات خاصة، إلى جانب شراكات مع جهات أخرى تشاركنا ذات الرؤية، وهدفنا في ذلك خلق مساحة يشعر فيها الفنانون بالدعم والاحتفاء بأعمالهم، سواء من خلال مشاريع حصرية أو من خلال مبادرات مشتركة مع مؤسسات ثقافية وفنية.
• الانفتاح المؤسسي
– ما مدى انفتاح المنصة على المؤسسات والجهات المعنية بالثقافة والفنون محلياً وعربياً؟
الانفتاح على التعاون هو جزء أساسي من فلسفة «إنتاجات»، ونؤمن بأهمية العمل مع المتاحف، والمؤسسات الثقافية، والمهرجانات، والمجتمعات الإبداعية في قطر والمنطقة العربية، وهذه الشراكات تساعدنا على توسيع نطاق التأثير وتعزيز حضور الفنانين في مختلف السياقات الثقافية.