مجلس الشورى يواصل مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بطشقند

يواصل مجلس الشورى مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حاليا في العاصمة الأوزبكية طشقند وتختتم غدا.
وضمن هذا الإطار، شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، في اجتماع اللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة بالاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد ضمن أعمال الجمعية العامة.
وواصلت اللجنة مناقشة الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها، ومنها موضوع "الدور المتنامي لمجموعة /البريكس/ في العلاقات الدولية: ما هو تأثير ذلك على الأمم المتحدة؟".
وخلال الاجتماع، تطرقت سعادة الدكتورة حمدة السليطي في مداخلتها إلى دور مجموعة /البريكس/ في العلاقات الدولية، وتعزيز دور الدول النامية.
ودعت سعادتها إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومجموعة /البريكس/، مؤكدة أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم في دعم الجهود الأممية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتقدم في ملفات الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والسلام الدولي.
وبشأن تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، أشارت سعادتها إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عمليات القتل والتهجير التي ترفضها كافة الشعوب الحرة.
وأضافت أن أكثر من 50 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال وكبار السن، سقطوا في ظل عمليات إبادة ممنهجة، ووسط دمار شامل للمرافق الحيوية في قطاع غزة.
ودعت سعادة الدكتورة حمدة السليطي إلى موقف برلماني موحد يدعم القرارات الأممية، ويحث محكمة العدل الدولية على اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ولفتت إلى التحديات التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ في أداء مهامها في الأراضي الفلسطينية.
وخلال مشاركتها في أعمال منتدى النساء البرلمانيات الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة، نوهت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، بدور المنتدى في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية على مستوى العالم، ورفع الوعي بأهمية تمكين النساء من قيادة التغيير في مجتمعاتهن.
كما أثنت على دور المنتدى في دعم التشريعات للنهوض بالمرأة وحقوقها. وقالت سعادتها:" إن المنتدى مكن البرلمانيات من تعزيز مكانتهن كصانعات سياسات مؤثرات، وساهم في بناء شراكات دولية فاعلة ونقل التجارب الناجحة".
وفي مداخلة لها حول "الشبكات العالمية والإقليمية للنساء البرلمانيات على الصعيدين الإقليمي والدولي"، أشارت سعادتها إلى أن للشبكات دورا ملموسا في تعزيز الحضور السياسي للمرأة وتمكينها في عمليات صنع القرار وبناء السلام.
ولفتت سعادتها في هذا السياق إلى المنصات التي تتيح للنساء تبادل الخبرات ومواجهة التحديات المشتركة، مثل شبكتي "وسيطات إفريقيا"، و"وسيطات دول الشمال الأوروبي"، إضافة إلى القمم الدولية التي عمقت التعاون والتأثير البرلماني النسائي.
وأكدت أن المشاركة القطرية النشطة في هذه الشبكات تعكس التزام دولة قطر الثابت بدعم المرأة وتمكينها، مشيرة إلى أن النجاحات التي تحققت في هذا المجال جاءت بفضل الرعاية المستمرة من القيادة الرشيدة، مما جعل من التجربة القطرية نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
وعلى هامش مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، اجتمعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، مع سعادة السيد هاكوب أرشاكيان نائب رئيس البرلمان الأرمني، حيث استعرض الجانبان علاقات التعاون البرلماني، وسبل تعزيزها.
إلى ذلك، شارك مجلس الشورى، ممثلا بسعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، عضو المجلس، في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتابعت اللجنة دراسة عدد من القرارات ومنها القرار المتعلق بموضوع أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون.
وأكد سعادة الدكتور سلطان الدوسري في مداخلته خلال الاجتماع، على أهمية تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن احترام الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون.
وأشار إلى ما توليه دولة قطر من اهتمام كبير بهذا الملف، ومن ذلك إطلاقها "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي"، ضمن استراتيجية التحول الرقمي، بهدف تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الإنسانية.
كما شارك مجلس الشورى، ممثلا بسعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو المجلس، في اجتماع اللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة بالاتحاد البرلماني الدولي، حيث اعتمد المجتمعون قرارا بشأن دور البرلمانات في المضي قدما في حل الدولتين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، تم اليوم انتخاب سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى، عضوا في مكتب اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة بالاتحاد البرلماني الدولي.