عبد الرحيم الصديقي يدشن «المتاهة» في معرض الدوحة الدولي للكتاب

أعلن الكاتب عبدالرحيم الصديقي عن صدور روايته الجديدة «المتاهة» والمقرر تدشينها ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب.
وقال: إن «المتاهة» ليست مجرد مكان، بل حالة ذهنية ووجدانية يمر بها البطل، وتنعكس على كل من حوله، وأنها تُمثل رحلة الإنسان داخل نفسه، وتيهه بين الذاكرة والواقع، الحب والخذلان، الحقيقة والشك. وأضاف أن الرواية تحكي عن طلال الذي يعيش صراعًا نفسيًا مع ماضيه الممزق وعقله المليء بالثغرات. مشيرًا إلى تداخل مشاهد من الحب، والخيانة، والقتل، والزهايمر، في سرد دائري يُثير تساؤلات حول الضحية، والقاتل، وهل «المتاهة» في الخارج أم في الداخل؟.
وأكد أن روايته الجديدة بُنيت على محورين، هما: «الذاكرة والهوية»، وتطرح سؤالًا وجودياً يتمثل في: ماذا لو كانت ذاكرتك هي التي خانتك، وليست مشاعرك أو أصدقاءك؟ مشدداً على أن رسالة الرواية تتمثل في أن لا شيء كما يبدو، فالمتاهة قد تكون في داخلنا أكثر مما هي في شوارع المدينة.
وأوضح الصديقي أن هناك دوافع شخصية وراء هذه الرواية، وأن الدافع الأول هو دافع فني، تمثل بالرغبة في كسر النمط التقليدي للسرد الروائي، أما الدافع الثاني فهو إنساني، وتمثل في الكتابة عن أولئك الذين نحكم عليهم دون أن نفهمهم، مشيرًا إلى شخصية «طلال» التي وصفها بأنها شخصية مشحونة بالدلالات، تنتمي إلى «المنطقة الرمادية»، وتخلق توازنًا بين الواقع والهلاوس.
وعن التحديات التي قد واجهته خلال رحلة الكتابة، قال: أكبر تحد كان بناء الحبكة دون أن أفقد القارئ، إذ تعتمد الرواية على التلاعب بالزمن والذاكرة، ما استلزم ترك إشارات دقيقة دون كشف كل شيء مبكرًا.
وكشف عن نيته لتحويل «المتاهة» إلى سيناريو لفيلم، خاصة أن البناء الدرامي في الرواية يحتمل هذا الانتقال.