التوترات الدولية وراء تراجع حرية الإعلام عالميا

التوترات الدولية وراء تراجع حرية الإعلام عالميا

نظم الملتقى القطري للمؤلفين ندوة بعنوان «حرية القلم بين الإبداع الأدبي والمسؤولية الإعلامية»، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين، منهم سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة. واستضافت الندوة كلا من الكاتب الصحفي عبدالله بن حيي السليطي نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والكاتب الصحفي بابكر عيسى، والكاتبة فوزية أحمد، وأدارها الإعلامي محمد شبراوي. وتحدث سعادة السيد سعد الرميحي عن تجربته الصحفية الطويلة، مؤكدًا أن ارتباطه بالمهنة ظل مشوبًا بالشغف والحب، وأن التميز لا يتحقق إلا بالولع الحقيقي. وأشار إلى التراجع الملحوظ في حرية الإعلام على مستوى العالم، نتيجة الاضطرابات السياسية والتوترات الدولية، معتبرًا أن هذا الواقع يُحمّل الإعلاميين مسؤولية مضاعفة، تتطلب أمانة مهنية عالية للحفاظ على السلم المجتمعي والوحدة الوطنية.

وبدوره، استعرض الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي تاريخ الصحافة القطرية وتطورها، مشيرًا إلى النقلة النوعية التي شهدتها الدولة في مختلف المجالات، ومن ضمنها قطاع الصحافة. من جهته، تحدث الأستاذ بابكر عيسى عن تجربته الصحفية الممتدة، مشيرًا إلى التأثير الإيجابي لدراسته في مجال القانون على مسيرته المهنية، وأن القانون يبحث عن الحق، فيما تسعى الصحافة خلف الحقيقة. أما الأستاذة فوزية أحمد، فعبّرت عن امتنانها للقيادة القطرية التي منحت المرأة فرصًا واسعة في مختلف الميادين، مؤكدة أن كتاباتها تنبع من الواقع، وتحرص على تقديم طرح أصيل يعكس هوية المجتمع القطري وثقافته الإسلامية. وبدورها، أكدت الدكتورة عائشة جاسم الكواري، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، أنه «في خضم الاحتفاء بحرية الصحافة، لا بد من التأمل في علاقة القلم بالحرية، لا باعتبارها امتيازًا، بل مسؤولية».