بريطانيا: فوز مرشحين داعمين لفلسطين في الانتخابات المحلية

ازداد وجود البريطانيين المتضامنين مع فلسطين في المجالس المحلية والبلدية في بريطانيا، وذلك في أعقاب فوز مرشحين بريطانيين اثنين في الانتخابات المحلية التي جرت على مستوى المجلس البلدية، بمقعدين في المجلس المحلي لكل من منطقة بيرنلي سنترال إيست ومنطقة نيلسون إيست بمقاطعة لانكشاير ذات الأغلبية المسلمة، وهما مهين كامران وأزهر علي ليكونا اضافة سياسية هامة لصوت المتضامنين مع فلسطين داخل أروقة المجالس المحلية البريطانية، فضلا عن كون دخولهما يمثل مؤشرا على التحول في توجهات الناخبين البريطانيين بعد خيبة الأمل من السياسات التي تنتهجها الأحزاب البريطانية التقليدية، وقد أزاح المرشحان الفائزان مرشحين ممثلين عن حزب العمال وحزب المحافظين من مقاعد المجلس المحلي.
وقالت مهين كامران الفائزة بمقعد منطقة بيرنلي سنترال إيست في تصريحاتها للصحفيين إنه رغم الانتقادات التي تعرضت لها من الإعلام البريطاني اليميني، فقد كانت القضية الفلسطينية وحرب غزة هما الدافع لخوضها هذه الانتخابات، وسوف تناضل من أجل الضغط على المجلس المحلي الذي انتخبت فيه للاعتراف بأن ما يحدث في غزة إبادة جماعية، كما تسعى إلى الاعتراف بخصوصية الثقافة الإسلامية داخل المجتمع البريطاني.
وتعتبر كامران التي تبلغ من العمر 18 عاما فقط، أصغر مرشحة في المجلس المحلي، وهي طالبة في كلية الطب، وحصلت على أصوات 1357 صوتا بفارق 300 صوت من مرشح حزب العمال.
من جهته، قال أزهر علي الفائز بمقعد في مجلس نيلسون إيست، إنه نجح عقب تعليق عضويته في حزب العمال قبل أشهر بسبب مواقفه الرافضة لسياسات حزب العمال تجاه ما يحدث في غزة، كما أشار إلى أنه تقدم للانتخابات كمرشح مستقل ومدافع عن القضية الفلسطينية.
وواجه الفائزان حملة شرسة من قبل وسائل الإعلام البريطاني اليمينية التي وجهت إليهما اتهامات حول مواقفهما من فلسطين، فيما تضامن العديد من النشطاء والحقوقيين مع المرشحين ضد الحملة التي اعتبروها وسيلة للضغط عليهما حتى لا يستمرا في التضامن مع فلسطين.