ثقافي المكفوفين يناقش إستراتيجيات التربية البدنية لذوي الإعاقة

ثقافي المكفوفين يناقش إستراتيجيات التربية البدنية لذوي الإعاقة

شارك المركز القطري الثقافي للمكفوفين في الملتقى العلمي الذي نظّمه قسم التربية البدنية بكلية التربية في جامعة قطر، تحت عنوان «الإستراتيجيات الحديثة في التربية البدنية المعدلة لدمج ذوي الإعاقة في مدارس دولة قطر”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

وقد قدّم السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس إدارة المركز، ورقة عمل بعنوان «الرياضة والأشخاص ذوو الإعاقة البصرية – تجربة شخصية”، استعرض خلالها تجربته الشخصية في مجال الرياضة، ودورها في تحسين جودة حياة المكفوفين وتعزيز دمجهم في المجتمع.
وأوضح الكوهجي أن الإعاقة كما عرّفتها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل جميع من يعانون من عاهات طويلة الأجل سواء كانت بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسّية، وقد تؤثر على قدرتهم في التفاعل والمشاركة الكاملة في المجتمع.

وأكد على الأثر الإيجابي الكبير لممارسة الرياضة من خلال تجربته الشخصية، بتحسين الصحة النفسية خلال مراحل فقدان البصر التدريجي، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعزيز مهارات الحركة والتوجّه. كما استعرض التصنيفات الرياضية المختلفة التي تُعتمد لذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن هذه التصنيفات تُحدّد بناءً على درجة الإعاقة البصرية، وتشمل رياضات فردية مثل ألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة، وكذلك رياضات جماعية مثل كرة الجرس وكرة القدم للمكفوفين.

وتطرق الكوهجي إلى وجود تصنيفين رئيسيين للرياضات الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، وهما الرياضات البارالمبية المعتمدة من اللجنة البارالمبية الدولية، والرياضات غير المعتمدة.
وفي ختام كلمته، أوصى بضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المنافسات الرياضية العامة، وتوفير بيئة رياضية مهيأة للمكفوفين، مع أهمية دعم الأسر لأبنائهم، وتوفير كوادر رياضية مؤهلة للتعامل مع مختلف أنواع الإعاقات. كما أشاد بجهود مؤسسات الدولة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، لاسيما الرياضية منها.