"كارثة محتملة".. قوات الدعم السريع تقصف مستودعات الوقود ومطار بورتسودان

"كارثة محتملة".. قوات الدعم السريع تقصف مستودعات الوقود ومطار بورتسودان

قصفت طائرة مسيرة خزانات وقود داخل مطار بورتسودان، مما تسبب في انفجار واندلاع حريق، وسط تحذيرات من "كارثة محتملة" في المنطقة.

وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.

قالت مصادر للجزيرة من مطار بورتسودان إن الدفاع المدني باشر احتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة، وأن السلطات السودانية أخلت المطار وعلّقت جميع الرحلات.

وفي وقت سابق اتّهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجوم بمسيّرة هو الثاني خلال يومين على بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، وقد أدى الهجوم إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي.

وأفادت تقارير إعلامية بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء مدينة بورتسودان بعد الهجوم، وأفاد مراسل ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن لون السماء تحوّل إلى الأحمر بعد الانفجار الذي وقع مساء.

وحذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات "ممتلئة بالوقود"، فيما أفاد مصدر حكومي بوقوع انفجار ثان في المستودع ليل الإثنين، عازياً السبب إلى تمدّد النيران.

ووصف وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية محيي الدين سعيد الهجوم بأنه "عملية إرهابية" تستهدف بنية تحتية مدنية، خاصة أن مستودعات بورتسودان تمد بالوقود شمالي البلاد وشرقيها، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش.

وأمس دانت جامعة الدول العربية استهداف مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع مرافق الدولة السودانية في مدينتي بورتسودان وكسلا، معتبرة أن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا في الأزمة يؤثر بشكل سلبي على حركة تدفق المدنيين والمساعدات الإنسانية في ربوع السودان.

وأعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء التقارير المتعلقة باستهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان بجمهورية السودان. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام إنه "يشعر بالقلق إزاء التقارير الأخيرة التي تتحدث عن هجمات بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية ومدنية بالقرب من مطار بورتسودان، والتي يشتبه بأن قوات الدعم السريع نفذتها".