M7 يختتم برنامج الحفاظ على الحرف التراثي

أعلن M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم والتكنولوجيا، عن اختتام تعاونٍ استمر عامًا كاملًا، بغية الحفاظ على حرفة حياكة السدو وتطويرها لتواكب عالم التصميم المعاصر. وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ومركز نماء، سعى M7 لربط الحرفيين بالمصممين لإبداع قطع فريدة تُعرض حاليًا في أستوديو 7 داخل M7 حتى 11 أبريل الجاري.
وتمثل هذه المبادرة باكورة تعاون M7 ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بهدف توسيع مجتمع الحرفيين في الدوحة، وتطوير فن حياكة السدو، وتشجيع المصممين على دمجه في أعمالهم لضمان استمرارية هذه الممارسة الثقافية الحيوية.
بدأت المبادرة بخطوة أساسية تمثّلت في دعم جيل جديد من الحرفيين المتخصصين في حياكة السدو، من خلال إعداد برنامج تدريبي نظمته الوزارة لتعليم السيدات أصول هذه الحرفة. عمل M7، بعد ذلك، على تيسير شراكات بين المصممين والحرفيات لإبداع قطع فنية مشتركة، تُعرض حاليًا في استوديو 7، وهي متاحة أيضًا للشراء.
يقدّم المعرض المؤقت إبداعات باقة من المصممين الموهوبين، من بينهم مشاعل النعيمي (مهفهف) والعلامة التجارية (مدّ) من قطر، إلى جانب استضافة المصمم عبدالقادر الطيب، الحائز على جائزة فاشن ترست العربية لفئة المواهب الناشئة. ولم يقتصر البرنامج على صون الحِرف التقليدية مثل حياكة السدو فحسب، بل ساهم أيضًا في تمكين الأفراد من إتقان هذه الحرفة، والتحوّل من دور المستهلكين إلى حرفيين يمتلكون مشاريعهم الخاصة. وتتناغم روح تقاليد حياكة السدو مع جماليات التصميم الحديث في إبداعات المصممين، صائغة حوارًا يجمع بين التراث القطري والتعبير المعاصر.
ومن خلال برنامج «الحفاظ على الحرف التراثية»، أتاح M7 الفرصة لربط المصممين بالحرفيين لابتكار مجموعة غنية من التصاميم المعاصرة، حيث ساهمت هذه المبادرة بشكل جوهري في دمج الحِرف التقليدية بالتصميم الحديث، ما يضمن ازدهار التراث القطري واستمراره كقيمة نحتفي بها، وتتناقلها الأجيال القادمة.