صنّاع أفلام دوليون يشيدون بدعم قمرة للقصص القوية

أشاد صنّاع أفلام عرب ودوليون يقدّمون مشاريعهم في قمرة 2025، حاضنة المواهب السينمائية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، بهذا الملتقى المميز لدعمه القصص القوية من مرحلة الكتابة وحتى عرض الأفلام على الشاشة. وعبّر عدد من صُنّاع الأفلام الصاعدين عن امتنانهم لقمرة، مؤكدين أنها توفّر مساحة للتعاون المجتمعي والتواصل، وتُسهم في منحهم التقدير والاهتمام اللازمين. قال بابلو بيريز لومبارديني، الذي يقترب من الانتهاء من فيلمه الروائي الأول «المحمية» (المكسيك، قطر): «يوفر لنا قمرة علاقات قيّمة لأفلامنا الحالية والمستقبلية.» بدورها، قالت هيلين هاردر، التي تعمل على الفيلم الوثائقي «فاطنة، امرأة اسمها رشيد» (فرنسا، المغرب، بلجيكا، قطر): «تساعد مؤسسة الدوحة للأفلام في تسليط الضوء على أفلامنا والتعريف يها.» من جانبه قال المخرج الإيراني حامد ذو الفقاري صاحب الفيلم الوثائقي «كان يا ما كان في شيراز» (إيران، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر): « قمرة تساعدنا في الوصول إلى جمهورنا من خلال جمع الموزعين ووكلاء المبيعات والهيئات التلفزيونية.» وسواء تناولت أفلامهم قضايا الهجرة أو النزوح أو عدم المساواة، فقد تحدّث صنّاع الأفلام الصاعدين عن رؤى شخصية عميقة. وأكدوا على قوة السينما في إلهام التغيير. فقد أمضى غييرمو غارسيا لوبيز ثلاث سنوات بين أفراد المجتمع المحلي لكسب ثقتهم قبل تصوير فيلمه الروائي «المدينة التي لا تنام» (إسبانيا، فرنسا، قطر). أما نيكولا خوري، فيقدم فيلمه الوثائقي «ثريا حبي» (لبنان، قطر) حول قصة أرملة المخرج اللبناني مارونبغدادي.
وقالت مخرجة فيلم «أم السكتة» (العراق، فرنسا، قطر) زهراء غندور: «سبق لهذا المشروع أن شارك في قمرة خلال مرحلة التطوير. التقيتُ بالخبراء أنفسهم قبل عامين أو ثلاثة أعوام، ومرة أخرى الآن، وكان ذلك رائعًا لأنهم كانوا على دراية بالمشروع». وصرح المخرج الجزائري ينيس كوسيم مخرج فيلم «رقية» (الجزائر، فرنسا، السعودية) قائلًا: «أعتقد أن هذا الفيلم سيلقى صدى لدى العديد من المجتمعات». ويقول مخرج فيلم «مملكة القصب» (العراق، قطر) حسن هادي: «من خلال فيلمي، حافظتُ على جزءٍ مهمٍّ من تاريخنا. هذا ما يُمكن للسينما أن تفعله».
– طريق لتحقيق الفيلم
صرّحت خبيرة قمرة آنا تيرّازاس، مصممة الأزياء المكسيكية التي فازت بالعديد من جوائز بأنّ «الأزياء بمثابة بشرة ثانية للممثلين وتساعد في خلق شخصيات حقيقية».وقالت في ندوتها «نحن نقرأ السيناريو، ومن خلاله نبتكر الشخصيات ونساعد الممثلين على التحول إلى الدور». ودعت صناع الأفلام الصاعدين إلى «البحث دائماً عن الأشياء التي تمهد الطريق لتقديم ما يسعون لتحقيقه في أفلامهم». تقول تيرازاس بأنّ تعاونها مع المخرج، ومدير التصوير، ومصمم الإنتاج، وكل فرد في طاقم العمل، أمر بالغ الأهمية من أجل «التحدث بلغة سينمائية واحدة، وتقديم ما هو متوقّع منّا بثقة واحتراف». شاركت تيرازاس في أعمال سينمائية بارزة مثل فيلم «روما» (2018) الحائز على جائزة الأوسكار للمخرج ألفونسو كوارون، وفيلم «باردو: السجل الكاذب لحفنة من الحقائق» (2022) للمخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، وعملت أيضاً مع رودريغو برييتو على اقتباس رواية بيدرو بارامو للكاتب خوان رولفو في عام 2024. وقالت عن تصميم الأزياء للفيلم: «واحدة من أهم مراحل عملنا هي البحث. عليك أن تغوص بعمق لتأتي بالأفكار. إنها عملية ضخمة».