وزيرا التعليم والأوقاف يكرمان الطلاب القطريين المتفوقين بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي

وزيرا التعليم والأوقاف يكرمان الطلاب القطريين المتفوقين بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي

كرّم كل من سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، 39 طالباً قطرياً متفوقاً في المعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين، وذلك خلال حفل حضره عدد من التربويين والعاملين في المعهد.
واستُهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها تقديم أناشيد دينية من أداء مجموعة من طلاب المعهد، ثم كلمة ترحيبية ألقاها عريف الحفل.
وألقت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي كلمة بالمناسبة، سردت فيها قصة شخصية جرت أحداثها في المسجد النبوي الشريف، بيّنت من خلالها المعاني الحقيقية للحياة، ودعت الطلاب إلى عدم قياس الحياة بالمظاهر، بل بالمعايير التي أرساها كتاب الله تعالى، قائلة: "أرجوكم ألا تقيسوا الحياة بالمعايير الظاهرة، بل قيسوها بما علّمنا إياه كتاب الله. أنتم شباب في مقتبل العمر، في هذا المعهد الديني، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن تكونوا مشمولين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وشاب نشأ في عبادة ربه)."
وأضافت سعادتها: "أظن أن كثيرا منكم إما أنه يحفظ كتاب الله، أو يسير على هذا الطريق، لأنه طريق الحق، وهو الميزان الحقيقي".
من جانبه، أعرب سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن فخره واعتزازه بالطلبة المتفوقين، وقال: "يسرني في هذا اليوم المبارك، الذي نحتفل فيه بتكريم كوكبة من أبنائنا المتفوقين في الفصل الدراسي الأول لهذا العام، أن أعبّر عن فخري واعتزازي بكم.. أنتم أبناء قطر الأوفياء الذين ارتقوا باسم الوطن في رحاب المعهد الديني، وكنتم مثالًا للجد والاجتهاد وحسن السيرة".
وأضاف سعادته: "إن ما حققتموه من تفوق دراسي هو ثمرة من ثمار عزمكم وإخلاصكم، ودليل واضح على أنكم تسيرون على طريق مبارك، ألا وهو طريق العلم الشرعي، الذي هو أشرف العلوم وأعظمها قدراً، كيف لا وهو ميراث الأنبياء؟ قال صلى الله عليه وسلم: (وإن العلماء ورثة الأنبياء)".
وأكد أن الوطن يعوّل على أمثالهم في بنائه، وفي حفظ الدين، وخدمة المجتمع بالعلم الراسخ والفهم العميق والعمل الصالح، داعياً إياهم إلى جعل هذه المرحلة من مسيرتهم التعليمية منطلقاً نحو مزيد من التميز والاستعداد لتحمّل مسؤولية الدعوة والوعي القائمين على الرحمة والحكمة والاعتدال.
وأوصى سعادته الطلاب بمواصلة طلب العلم بنيّة خالصة، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، والتمثّل بقيم الإسلام في جميع الميادين، مؤكداً أن مستقبل الدعوة في قطر يحمل أسماءهم.
واختتم كلمته قائلاً: "أهنئكم جميعا، وأشكر معلميكم وأولياء أموركم على ما بذلوه من دعم وتربية، سائلا الله تعالى أن يبارك فيكم، ويزيدكم علما ورفعة، وأن يجعلكم من العلماء العاملين الصادقين".
وفي ختام الحفل، جرى توزيع الشهادات على الطلاب المتفوقين في أجواء تعبّر عن الفخر والاعتزاز بجهودهم وإنجازاتهم.
وأكد الوزيران، في ختام المناسبة، أهمية استمرار التعاون بين الوزارتين لتعزيز جودة التعليم الديني، وترسيخ قيم المواطنة والتميّز الأكاديمي، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل لخدمة المجتمع والوطن.