وزير التربية تكرم الفائزين في مسابقة "اقرأ وارتق ورتل" للمدارس ورياض الأطفال الخاصة

كرمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الطلاب والطالبات الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة "اقرأ وارتق ورتل" للعام الأكاديمي 2024-2025، التي نظمتها إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالوزارة، بالتعاون مع مدرسة بيتا كامبريدج، وذلك خلال حفل أقيم بمبنى الوزارة الدائم.
وتهدف المسابقة إلى ترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الطلبة، وتحفيزهم على حفظ وتفسير كتاب الله تعالى، ليكون منهجا لحياتهم، بما يسهم في بناء شخصياتهم المتزنة، والارتقاء بمستوى تحصيلهم الأكاديمي، من خلال تعزيز مهارات الحفظ والتركيز. كما تسعى إلى تنمية روح التنافس الإيجابي، وتأهيل المشاركين لتمثيل دولة قطر في المسابقات الدولية.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص أن المسابقة تجسد قيمة روحية وتربوية عالية، باتخاذها من القرآن الكريم محورا لها، ما جعلها مصدرا للخير والبركة، وأفرزت نماذج مشرفة من الأبناء والبنات الذين جسدوا القيم الإسلامية بأخلاقهم وأدائهم، وبثوا الطمأنينة والأمل في النفوس، بمستقبل يحمل فيه الجيل كتاب الله، ويتخلق بأخلاقه.
وأضاف أن قطاع التعليم الخاص يؤمن بأن التربية الأصيلة تنبع من القلب، وأن ما يبنى على الإيمان والقرآن يظل ثابتا لا تهزه التحديات، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير من الطلبة على المشاركة يعكس عمق الخير المتأصل في نفوسهم.
من جهتها، أعربت الدكتورة رانية محمد مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، عن فخرها بالمستوى الرفيع الذي أظهره الطلبة في الحفظ والتلاوة، وثمنت الجهود الكبيرة التي بذلها أولياء الأمور والمدارس في دعم الطلبة وتشجيعهم، مؤكدة أن هذا التميز يعكس عمق الشراكة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، ويبرز أهمية المبادرات التي تعزز القيم، وتسهم في بناء شخصية متزنة تستمد من القرآن سلوكها وقوتها في الحياة.
وقد أقيمت المسابقة بمشاركة 1077 طالبا وطالبة من 123 مدرسة وروضة خاصة، وتنافس الطلبة في عدة مستويات وفروع، شملت فرع "القراءات العشر الصغرى" لحفظ القرآن الكريم كاملا برواية من الروايات المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة (عدا رواية حفص عن عاصم)، مع إتقان أصول وفرش الرواية، والتجويد، وحسن الصوت، والأداء المتقن، بالإضافة إلى تفسير سورة الإسراء كاملة.
كما اشتملت المسابقة على خمسة مستويات للحفظ: حفظ القرآن الكريم كاملا، وخمسة عشر جزءا، وعشرة أجزاء، وخمسة أجزاء، وجزء "عم" لمرحلة الروضة والتمهيدي.
وفاز بلقب "تاج الوقار" الطالب علي محمد مصطفى فتح الله المكي من مدرسة الأندلس الثانوية الخاصة للبنين، بعد حصوله على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملا، مجسدا بذلك نموذجا مشرفا للطلبة الحافظين لكتاب الله، والمستنيرين بهديه في مسيرتهم التربوية.