عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر: ملتزمون بتوفير تعليم عالمي المستوى لطلبتنا حتى عام 2028

أكد الدكتور سيزار أوكتافيو مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الجامعة حرصت خلال السنوات الست الماضية على زيادة تدريجية في عدد المقبولين في السنة الأولى بنسبة تراوحت بين 10 و20 بالمئة، ما أسهم في زيادة عدد الخريجين بنسبة مماثلة.
وأضاف في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أنه مع الإعلان عن إغلاق الحرم الجامعي في قطر، فإن أولوية الجامعة حتى عام 2028 تتركز على ضمان حصول جميع الطلبة الحاليين على تعليم هندسي رفيع المستوى، التزاما منها بواجباتها تجاه المجتمع الطلابي ودولة قطر.
وأوضح أن خريجي الجامعة يتميزون بكونهم مهندسين متكاملين، لا تقتصر مؤهلاتهم على المهارات الفنية فحسب، بل تشمل أيضا التدريب على مهارات مهنية حيوية، مثل التواصل، والقيادة، والتفكير النقدي، والتفاوض، مشيرا إلى أن القيم الأساسية للجامعة، والمتمثلة في الاحترام، والتميز، والقيادة، والولاء، والنزاهة، والتفاني في الخدمة، تغرس في جميع الطلبة، بما يهيئهم لتقلد مناصب قيادية في قطاع الهندسة داخل قطر وخارجها.
وبين الدكتور مالافي أن الجامعة تحتفي بالنجاحات المهنية لخريجيها الذين يشغلون مناصب إدارية عليا، ويشاركون بدورهم في إعداد الأجيال القادمة، مشيرا إلى وجود ثلاثة خريجين على الأقل ضمن أعضاء هيئة التدريس في الحرم الجامعي.
كما أشار إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالتواصل مع خريجيها، إذ أنشأت قاعدة بيانات شاملة لتتبع مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، ويتم التواصل معهم دوريا عبر البريد الإلكتروني، والمكالمات، والاجتماعات، والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى استبيانات دورية، ما يضمن استمرار الروابط الوثيقة بين الجامعة وخريجيها، ويعكس التزام الجامعة بعلاقتها المتينة مع دولة قطر.
وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاعات المختلفة لتوفير فرص عمل للخريجين، أوضح أن الجامعة تعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأن طلابها يستكملون خلال دراستهم تدريبات ميدانية أو مشاريع بحثية وتصميمية، ما يمنحهم فهما عمليا لطبيعة سوق العمل. وأضاف أن التعاون المثمر مع شركاء القطاع أدى إلى رفع معدلات التوظيف بين الخريجين بنسبة 50 بالمئة عقب أزمة جائحة كورونا /كوفيد-19/.
ووجه الدكتور مالافي رسالة إلى الخريجين، قال فيها:" لقد تلقيتم تعليما عالمي المستوى في جامعة تكساس إي أند أم، وتحملون القيم الأساسية التي تؤهلكم لريادة مجال الهندسة، وإحداث التأثير الإيجابي المنشود، وتقديم الإلهام للأجيال القادمة".
وعن القطاعات الأكثر استقطابا لخريجي الجامعة، أوضح أن قطاع الطاقة يظل الوجهة الأولى، لاسيما في دولة قطر، لكنه أشار أيضا إلى تنامي الطلب على المهندسين في قطاعات أخرى، مثل الاستشارات، والطيران، والتصنيع، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، موضحا أن مهندسي الجامعة يتمتعون بقدرات عالية في معالجة المشكلات، والتفكير النقدي، مما يضيف قيمة كبيرة في بيئات العمل المتنوعة.
وفيما يخص مساهمة الجامعة في دعم البحث العلمي والابتكار داخل المدينة التعليمية، أكد أن مؤسسة قطر تعتمد منهجية تعليمية شاملة وطموحة، وأن جامعة تكساس إي أند أم في قطر تتعاون بشكل فعال مع الجامعات الشريكة لتطوير برامج دراسية وتخصصات فرعية جديدة، منها برنامج لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إلى جانب مساهمات أكاديمية في مجالات الاتصالات والفيزياء بالتعاون مع جامعتي جورجتاون ونورثويسترن في قطر.
وأشار إلى التعاون المستمر مع معاهد جامعة حمد بن خليفة، ومنها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، في مشاريع بحثية متميزة تمولها برامج وطنية، وتساهم في تدريب طلبة الماجستير والدكتوراه ونشر الأبحاث العلمية.
وأوضح أن الجامعة وفرت، على مدى العقود الماضية، خدمات الحوسبة عالية الأداء للباحثين في المدينة التعليمية، مشيدا بالتعاون الوثيق بين خبراء الجامعة في هذا المجال وزملائهم من معاهد قطر البحثية.
وفيما يتعلق بالدراسات العليا، لفت إلى أن الجامعة خرجت خلال 14 عاما دفعات من حملة الماجستير في الهندسة الكيميائية، وتعاونت مع الحرم الرئيسي في تكساس لإطلاق برنامج زمالة الدكتوراه الذي يتيح إشرافا مشتركا على بحوث الطلبة، ما يساهم في إعداد كوادر بحثية عالية الكفاءة قادرة على تلبية احتياجات دولة قطر.
وأكد أن دولة قطر تخطو بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد معرفي، ما يستدعي تطوير المعرفة العلمية وتحويلها إلى مشاريع ابتكارية ذات أثر عالمي، مشيرا إلى أن خريجي الجامعة القطريين يسعون إلى الإسهام في هذا المسار من خلال العمل في القطاعين العام والخاص داخل قطر وخارجها.
واختتم الدكتور مالافي حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالإشارة إلى أن الهندسة الكهربائية تسجل أعلى معدل إقبال من الطلبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، تليها الهندسة الميكانيكية، مؤكدا عدم وجود خطط حالية لإضافة تخصصات جديدة، حيث ستتولى جامعة حمد بن خليفة الإشراف على برامج البكالوريوس في الهندسة، مع سعيها لتوسيع الخيارات المطروحة في هذا المجال. كما شدد على أهمية تعزيز الوعي بأهمية التعليم العالي، لما له من أثر كبير في رفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتوفير فرص العمل، وبناء مجتمع أكثر دراية بالمهارات الفنية والمهنية.