"دَدُ" متحف الأطفال في قطر يطلق "معرض الضوء" في الرباط لتعزيز التبادل الثقافي والتعلم التفاعلي

أطلق" دَدُ" متحف الأطفال في قطر برنامج " الإقامة في المتحف – معرض الضوء"، في مدرسة الفقيه الغازي بالعاصمة المغربية الرباط، بهدف تقديم تجربة تعليمية مبتكرة للأطفال بين 3 و7 سنوات، تجمع بين اللعب وتطوير المهارات الشخصية والتفكير النقدي.
ويحول البرنامج الفصول الدراسية التقليدية إلى بيئات حيوية غنية بالأنشطة الحسية التي تتيح استكشاف الضوء كعنصر علمي وفني وثقافي، من خلال أنشطة عملية باستخدام الأسطح العاكسة، المواد الشبه الشفافة، ولعبة الظلال.
وأكد الدكتور محمد السادة، رئيس دَدُ، خلال زيارته للمغرب، أن هذا التعاون يعزز أواصر الأخوة والصداقة بين قطر والمغرب، ويجسد التزام البلدين برعاية الإبداع وتنمية التبادل الثقافي بين الأجيال الناشئة.
وضمن المبادرة، قدم المتحف جلسات تدريبية لمعلمي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة، لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتوسيع نطاق البرنامج، الذي يدعم خارطة الطريق التربوية الوطنية المغربية 2022-2026، الساعية إلى تعزيز الأنشطة اللاصفية وإشراك نحو 37 ألف تلميذ خلال السنوات الثلاث المقبلة.
من جانبهم، أشاد مسؤولون في وزارة التربية الوطنية المغربية بمساهمة البرنامج في تحقيق أهداف الاستراتيجية التعليمية الوطنية والتعلم التفاعلي المبني على اللعب.
وقال ديفيد تايلور، نائب مدير" دَدُ" لشؤون المشاريع والعمليات، إن مهمة المتحف تتمثل في إثارة الفضول لدى الأطفال، وغرس حب التعلم مدى الحياة، مشيرا إلى أن مشاركة البرنامج مع المغرب تسهم أيضا في بناء جسور ثقافية راسخة بين البلدين.
ويُمثل إطلاق "معرض الضوء" في الرباط محطة بارزة ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، ويعزز استمرارية التعاون الثقافي حتى بعد ختام العام الثقافي الرسمي، دعما لجيل واع ثقافيا ومبدع.
ويعد إطلاق "معرض الضوء" في الرباط محطة بارزة في مسار التعاون الثقافي الدائم بين قطر والمغرب ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، فمنذ بداية مبادرة الأعوام الثقافية في قطر عام 2012، وهي تسعى إلى تعميق التفاهم المتبادل بين الدول من خلال الفن والتعليم والتراث المشترك.