مثقفون: معرض الكتاب يعكس دور الدوحة كمركز ثقافي إقليمي وعالمي

أكد مثقفون أن تدشين إصدارات جديدة في معرض الدوحة الدولي للكتاب يعكس ثراء حركة النشر والتأليف، وتأكيد دور الدوحة كمركز ثقافي إقليمي وعالمي. لافتين عبر مقاطع فيديو بثتها وزارة الثقافة عبر منصاتها الرقمية، الى أن المعرض أصبح وجهة للمثقفين والناشرين في الخليج والوطن العربي.
وبدوره، قال السيد مبارك بن عبدالله آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة، إن شعار المعرض «من النقش إلى الكتابة» ، يعكس رحلة الكلمة التي انطلقت من النقوش الأولى إلى صفحات الكتب لتوثق للشعوب تاريخها، ما يعكس أهمية الكلمة، وأنها تسير في موكب عظيم، كونها تحمل ذاكرة الإنسان ووعيه ، وتوقه إلى فهم العالم. وأضاف آل خليفة أنه منذ البدايات الأولى كان الإنسان يبحث عن ذاته عبر الحجر والشجر، إلى أن وصل به الحال إلى الكتابة، ما جعل للحرف وطن، وللأفكار مأوى، وللشعوب تاريخ يُروى.
ووصفت الكاتبة الدكتورة زكية مال الله العيسى، المعرض بأنه منذ انطلاق أولى دوراته في عام 1972، وهو منارة شاهقة تعكس التزود الثقافي في الدولة، ومرآة للحراك الثقافي الذي تشهده، فضلاً عن كونه ملتقى للمبدعين والأدباء والشعراء القطريين والعرب والأجانب.
وقالت د. زكية مال الله إن شعار المعرض ، يعكس عمقاً في التعبير عن التطور الحضاري، الذي شهدته الإنسانية في الانتقال من مرحلة النقش إلى الكتابة، كوسيلة للتعبير عن الأفكار والخبرات والمواهب الفنية والعلمية والثقافية، والتقدم الحضاري للأمم عبر مر العصور والأزمان. ومن جانبه، أكد الشاعر د. حسن النعمة، أن معرض الدوحة للكتاب حافظ على عراقته، منذ بداية انطلاقته، غير أنه في السنين الأخيرة ازدادت عراقته، حينما اتخذت مسيرة المعرض مسيرة محمودة ومشهودة في تعزيز قيم الكتاب، وحشد الكثير من المحاضرات للأدباء، ما جعله ملتقى للأدباء والمثقفين، لتبادل الأفكار فيما بينهم، الأمر الذي يعزز بدوره القيم المرتجاة في المجتمعات.
أما الناقد والإعلامي د. حسن رشيد فقال: إن المعرض منذ بداياته الأولى، وهو يلعب دوراً مؤثراً بين المرسل والمتلقي، ما جعله وجهة للأدباء، فضلاً عن كونه رافدا حقيقيا للثقافة القطرية، ومحفوراً في ذاكرة المتلقي القطري والعربي والخليجي، إذ لا يقتصر دوره على عرض الكتب، ولكنه يحمل في طياته جوانب أخرى مختلفة، ما يجعله عُرساً حقيقياً للقارئ ومقتني الكتب، والمتلقي للفعاليات الثقافية، ما يثري المعرفة في مختلف مجالاتها.
ومن جهتها، أشارت الإعلامية أمل عبدالملك، إلى التبادل الثقافي الذي يعززه المعرض، فضلاً عن كونه يفتح آفاقاً للحوار بين الثقافات والشعوب، علاوة على دعمه لحركة صناعة النشر، بعرضه أحدث الإصدارات، والمساهمة في نشر الوعي والمعرفة، وبناء مجتمع قارئ ومثقف، علاوة على دعمه للهوية الثقافية، ما يؤكد دور الدوحة كمركز ثقافي إقليمي وعالمي.
وقالت: إن شعار المعرض يعكس عمق المعرفة وأهمية الكتابة، التي بدأت من النفش على الحجر لتحفظ المورث الشعبي والتاريخ، إلى أن وصلت للحروف والكلمات التي سطرت القصص وحفظت التاريخ، وعكست الهوية.