وزير الثقافة الفلسطيني: المشهد الثقافي لفلسطين سيظل حاضراً على المستويين المحلي والدولي

أكد سعادة السيد عماد عبدالله حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، أنه رغم حملة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حاليا، إلا أن المشهد الثقافي الفلسطيني سيظل حاضرا على المستويين المحلي والدولي.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على هامش زيارته للدوحة للمشاركة في افتتاح النسخة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي انطلقت اليوم، إن الثقافة الفلسطينية تتقاطع مع كافة القطاعات الأخرى، وهي تواجه حملة الإبادة، وإنها ليست بمنأى عن أي قطاع آخر تأثر في فلسطين، خلال الحرب الدائرة حاليا.
وأضاف أن الثقافة تكاد تكون هي الأكثر تأثرا وتأثيرا في ظل هذه الظروف، ورغم ذلك كله، إلا أننا نؤكد أن الثقافة ستظل تعبر عن هويتنا، وأن التجذر بها، هو الأساس، الذي لا غنى عنه، بالنسبة لنا.
وعلى خليفة مشاركة دولة فلسطين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، كضيف شرف نسخته الرابعة والثلاثين، قال الوزير الفلسطيني، في تصريح صحفي، إن: هذا الاختيار من قبل دولة قطر، ومشاركتنا في معرض الدوحة الدولي للكتاب يعكس دعم دولة قطر الدائم للقضية الفلسطينية، على مختلف المستويات، لا سيما الثقافية منها، كما أنه يعد شرفا كبيرا وفخرا عظيما للشعب الفلسطيني.
وأعرب عن اعتزازه بهذه المبادرة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية والثقافية بين دولة قطر ودولة فلسطين، لافتا إلى أن مشاركة دولة فلسطين في هذا المحفل الثقافي الدولي، رغم ما تمر به من معاناة وعدوان متواصل، يحمل رسالة واضحة مفادها أن الثقافة الفلسطينية ستظل حاضرة وفاعلة، حتى في أحلك الظروف، وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بهويته الثقافية، باعتبارها جزءا أصيلا من وجوده التاريخي.
وأوضح أن مشاركة 11 ناشرا فلسطينيا، في النسخة الحالية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، إلى جانب نخبة من الأدباء والمفكرين في الفعاليات المصاحبة للمعرض، تعكس الحيوية التي يتمتع بها المشهد الثقافي الفلسطيني، فضلا عما تعكسه الثقافة من رمزية وقوة ناعمة، ما يضفي عليها قدرة على الصمود والتجدد.
وحول جهود وزارة الثقافة الفلسطينية في الحفاظ على التراث الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل، قال سعادته إن التراث الفلسطيني، المادي واللامادي، يشكل ركيزة أساسية في الهوية الوطنية، وأن الوزارة تعمل على تسجيل عناصر من هذا التراث، مثل التطريز، الصابون النابلسي، والدبكة الشعبية، في لوائح التراث العالمي لدى منظمتي /اليونسكو/ و/الإيسيسكو/ وغيرهما من المنظمات الدولية، بهدف حماية هذا التراث وتوثيقه أمام محاولات الطمس والسرقة والتزييف.
ونوه سعادته بأن هناك جهودا تبذل لتوثيق المراكز والمواقع الثقافية والتراثية في قطاع غزة، وخاصة تلك التي تعرضت للتدمير خلال الحرب، وذلك من خلال حفظ الصور والوثائق والفيديوهات، مشيرا إلى أن المواقع التي لم يتم تسجيلها مسبقا كانت الأكثر عرضة للضرر، وهو ما يعزز أهمية التوثيق والتسجيل المسبق كوسيلة للحفاظ على الذاكرة الثقافية الفلسطينية، مشددا على أن الثقافة الفلسطينية، برغم التحديات الجسيمة، ستظل صوتا حيا يعبر عن نبض الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق في جميع المحافل الدولية.
يشار إلى أن دولة فلسطين تحل ضيف شرف النسخة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، والذي يتواصل حتى السابع عشر من مايو الجاري، وذلك من خلال مشاركة 11 ناشرا فلسطينيا لأول مرة، ضمن 522 دار نشر، من 43 دولة، تشارك في النسخة الحالية للمعرض.