تطوير الخدمات المقدمة لضحايا التفكك الأسري

تطوير الخدمات المقدمة لضحايا التفكك الأسري

وقّعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» صباح أمس اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجاً من النساء والأطفال ضحايا العنف والتفكك الأسري.

مثّل «الرعاية الأولية» في التوقيع الدكتورة سامية العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، فيما مثّل مركز «أمان» السيد فضل الكعبي، المكلف بمهام المدير التنفيذي.
ويُتوقع أن تبدأ فعاليات الاتفاقية خلال الشهر المقبل، حيث سيُعقد أول اجتماع تنسيقي لوضع الخطط التنفيذية والإعلانية للبرامج المشتركة، بما يسهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للفئات المستهدفة.

– ثقافة الرعاية الصحية
من جانبها أعربت الدكتورة مريم عبدالملك -المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، في تصريحات لها عن سعادتها لتوقيع اتفاقية التعاون مع مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»، حيث تتقاطع جهود كلتا المؤسستين في العديد من الجوانب.

وتابعت قائلة « نحن على ثقة بأن توقيع هذه الاتفاقية سيسهم بشكل جوهري في تعزيز المشاركة المجتمعية، في ظل حرص المؤسسة على دعم الجهود المبذولة لنشر ثقافة الرعاية الصحية المتمركزة حول الفرد والمجتمع، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع أفراد المجتمع، كما نحرص على تمكين كل من يعيش على أرض دولتنا من إيصال وجهة نظره وتقييم الخدمات مباشرة مع المسؤولين، وضمان دمج ملاحظاتهم في صنع القرار.»

وأكدت الدكتورة مريم عبد الملك أنَّ توقيع الاتفاقية هو اهتمام المؤسسة بإعادة تركيز الخدمات من منظور مختلف الشركاء وقطاعات المجتمع، وتقديمها بصورة شاملة ومتكاملة، كما أن أبواب «المؤسسة» مفتوحة دائما لكل الآراء، فهي المحرك الأساسي لعمل «المؤسسة» والموجه الرئيس للخطط المستقبلية، بما يحقق تطلعات أفراد المجتمع في قطر.

– تفعيل الشراكة
من جانبه أكد السيد فضل الكعبي ضرورة تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع القطاعات التي تشكل حقاً أساسياً للفئات المستهدفة بمركز «أمان» من النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري من العنف، فالقطاع الصحي يلعب دوراً أساسيا في تقديم المساعدة لفئاتنا المستهدفة فهو شريك استراتيجي، حيث سيتم تسهيل وصول الحالات لخدمات مركز أمان سواء في مجال الحماية أو التأهيل أو الدمج في المجتمع، بالإضافة إلى التعاون في تبادل الخبرات والمعلومات، وتعاون مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة لمركز أمان.

ووفقاً لهذا التعاون سيتم تفعيل هذه الاتفاقية بين الطرفين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بمجال عمل كل طرف، حيث سيتم التعاون في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج والحملات التوعوية التي تساهم في نشر وتعزيز الوعي المجتمعي الخاصة بالفئات المستهدفة والتي تسهم في تعزيز التماسك الأسري في المجتمع بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتنظيم الندوات والدورات التدريبية والحلقات النقاشية في الموضوعات المشتركة التي تهدف للاستفادة من تجارب وخبرات كلا الطرفين في مختلف المجالات ذات الصلة.

بدورها رأت الدكتورة سامية العبدالله أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز التكامل بين القطاعين الصحي والاجتماعي، وتوفير الدعم المتبادل للبرامج الوقائية والعلاجية، وصولاً إلى تقديم خدمات مهنية وشاملة تلبي احتياجات جميع الفئات، مضيفة أن التواصل المستمر مع الشركاء يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتأهيل، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الصحة العامة.