إمام الحرم المكي يشارك تجربته مع أئمة قطر

إمام الحرم المكي يشارك تجربته مع أئمة قطر

 الشيخ بن حميد: الأئمة حملة القرآن وقادة المجتمع ومصدر صلاح

على الخطباء أن يكونوا قدوة في حياتهم ومساجدهم وأحيائهم

 دعوة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعداد الخطب والدروس

التقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء، ورئيس المجمع الفقهي الإسلامي الدولي، بالأئمة والخطباء العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجامع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، حضر اللقاء السيد محمد بن حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون الدعوة والمساجد وبعض مسؤولي الوزارة.

ويأتي هذا اللقاء الأخوي بين معالي الشيخ صالح بن حميد وخطباء وأئمة الوزارة ومسؤوليها في إطار تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الثرية لمعالي الدكتور في مجال الدعوة والخطابة والإمامة، حيث شارك معاليه تجربته الطويلة في هذا المجال مع الأئمة والخطباء.

وفي كلمته الافتتاحية للقاء، رحب الشيخ معاذ القاسمي بمعالي الدكتور صالح بن حميد، قائلاً: نلتقي اليوم في وزارة الأوقاف مع وجه من وجوه العطاء، عالم جمع بين الإمامة والخطابة والتدريس والتربية والتوجيه، ضيف عزيز شرفنا في دولة قطر بهذه الزيارة الكريمة، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، نرحب بكم معالي الشيخ في هذا اللقاء الذي يجتمع معكم فيه خطباء وأئمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تحرص الوزارة ممثلة في إدارة المساجد على تطوير مهارات الأئمة والخطباء بشكل مستمر من خلال الدورات واللقاءات التوجيهية لكي تؤدى رسالة المسجد عموماً والخطبة بشكل خاص على أكمل وجه، وها نحن اليوم نلتقي بمعالي الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام لكي نستفيد من توجيهاته ونصائحه، فأهلاً وسهلاً به بين إخوته وأحبته.

– الأئمة.. أصحاب رسالة سامية
وبعد الكلمة الافتتاحية للقاء، شكر إمام وخطيب المسجد الحرام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إتاحة هذه الفرصة، مؤكداً على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الأئمة والمؤذنين والخطباء، وأنهم أصحاب رسالة سامية شرفهم الله بأن اختارهم لها وخصهم بها، فهم حفظة القرآن الكريم، وحملة الشريعة الإسلامية الغراء، وقادة المجتمع وموجهوه ومرشدوه للخير والصلاح، فهم يحملون رسالة عظيمة تتطلب منهم أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عواتقهم بأن يكون كل واحد منهم قدوة ونموذجاً للاستقامة في حياته الخاصة والعامة، وفي مسجده وحيه.

كما نبه معاليه على عظم رسالة المسجد عموماً، والجمعة بشكل خاص، فهذا اللقاء المنبري الأسبوعي الذي فرض الله على كافة المسلمين حضوره، يستدعي من الخطيب أن يكون على مستوى المسؤولية الشرعية المناطة به، وذلك بأن يجتهد في الإعداد والتحضير لهذا اللقاء المنبري، فيوصل رسالته بشكل جيد ومختصر مفيد، فيؤدي هذه الأمانة على أحسن وجه، منبهاً إلى أن الإمام والخطيب أتيح له في هذا الزمان من الوسائل والأدوات المعينة على التعلم والتحضير الجيد للخطب والدروس، من الوسائل الإلكترونية بما فيها الذكاء الاصطناعي، ما لم يكن متاحاً في الفترات السابقة، وهذا ما يؤكد أن الإمام والخطيب بإمكانه أن يقدم دروساً وخُطَباً مختصرة ومفيدة تلبي حاجات المجتمع الإرشادية والتعليمية.

وفي نهاية اللقاء شكر معاليه الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف على حرصه على حضور اللقاء، كما شكر معاليه مسؤولي الوزارة على إتاحة الفرصة المهمة للقاء الأئمة والمؤذنين والخطباء، وفي الأخير شكر معاليه أئمة وخطباء الوزارة على حرصهم على حضور اللقاء، وتفاعلهم معه، وتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم الإرشادية والدعوية.