بريطانيا: 13 من قادة المحافظين يطالبون بالاعتراف بفلسطين

بريطانيا: 13 من قادة المحافظين يطالبون بالاعتراف بفلسطين

في خطوة غير مسبوقة خروجا على سياسة حزب المحافظين البريطاني وجَّه مجموعة من أبرز أعضاء حزب المحافظين البريطاني في مجلس اللوردات ومجلس العموم رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يطالبون بالاعتراف الفوري والرسمي بدولة فلسطين، ومواجهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب انهيار فرص الحل السلمي وإعلان إسرائيل عن خطة غزو قطاع غزة وفرض احتلال شامل له، جاءت هذه الخطوة قبل بدء المحادثات الدولية في الأمم المتحدة بشأن مستقبل حل الدولتين، والمقرر عقدها في يونيو القادم.

ووقع 7 من أعضاء مجلس العموم البريطاني و6 من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني على الرسالة، من أبرزهم من الجناح المعتدل في حزب المحافظين في مجلس العموم كل من كات ميلهاوس وإدوارد لي وسايمون هور وجون هايز وديسموند سواين، كما وقع على الرسالة مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات من أهمهم البارون هوجو سوير واللورد بيكولاس سومز ونائبة رئيس مجلس اللوردات عن حزب المحافظين البارونة باتريشيا موريس.

 وذكر الموقعون على الرسالة أن الشعب الفلسطيني عانى لعقود من الاحتلال والتهجير والقيود الممنهجة على حقوقه الأساسية، ويأتي الاعتراف بدولة فلسطين تجسيدا لالتزام بريطانيا بمبادئ العدالة، وتقرير المصير والمساواة في الحقوق. وأشار إلى أن هذا الاعتراف يبعث برسالة واضحة بأن هذا البلد يرفض الاحتلال الدائم ويقف إلى جانب التطلعات المشروعة للفلسطينيين. وأكد الموقعون على الرسالة أن هذه لحظة تاريخية تتيح لبريطانيا أن تظهر قيادتها وتكون مع تحقيق المبادئ التي تدافع عنها، حيث إن أكثر من 140 دولة عضوا في الأمم المتحدة اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، وقد حان الوقت أن تنضم المملكة المتحدة إلى هذه الدول. وتعتبر خطوة الاعتراف بدولة فلسطين غير مسبوقة من قبل أعضاء بحزب المحافظين، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها قبل عام رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون مدعما فكرة الاعتراف بفلسطين شرط أن تكون جزءا من المفاوضات مع إسرائيل وليس نتيجة نهائية لها.

كما ذكر المتحدث باسم حزب المحافظين أن موقف الحزب المعلن منذ سنوات هو الاعتراف بدولة فلسطين عندما يكون ذلك أكثر فعالية لتحقيق تقدم في عملية السلام، وهذه اللحظة لم نصل إليها بعد، مؤكدا أن الاعتراف بفلسطين لا يمكن أن يكون بداية المسار التفاوضي.  وجاء ذلك بعد تبني رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطابا لا يتجاوز فيه الخط الأمريكي في الملف الفلسطيني، وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاعتراف بفلسطين ليس غاية في حد ذاته، بل الهدف الحقيقي هو قيام دولتين ويجب أن يأتي ذلك كجزء من العملية السياسية وسوف يتم التوصل إلى حوار مع شركاء دوليين في هذا الاتجاه وهذا ما تقوم به بريطانيا مع فرنسا وعدد من الدول الأخرى. ومن ناحيته ذكر المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية أن الحكومة لا تزال ملتزمة بمبدأ حل الدولتين، وهو ما أعيد التأكيد عليه خلال الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى قبل أيام في لندن.