لبنان: غارات مكثفة تهدد السياحة

في الوقت الذي كانت الدولة اللبنانية تحتفل بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان، كانت “إسرائيل” تتحضر لشن واحد من أعنف الاعتداءات على لبنان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024. واعادت الغارات اللبنانيين الى ذاكرة الحرب الأليمة، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عدوانًا جويًا بأكثر من 20 غارة على محيط بلدات كفررمان وكفرتبنيت والنبطية الفوقا قرب مدينة النبطية في الجنوب، وتركزت معظم الغارات على احراج علي الطاهر والموقع الاثري السابق، واثارت اجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم الى المدارس لاجلاء الطلاب، وتسببت حالة الهلع بازدحام سير في الطرقات، فيما توجهت عشرات سيارات الاسعاف نحو محيط المناطق المستهدفة. كما اقفلت معظم الدوائر الرسمية ابوابها.
وجاءت هذه الاعتداءات لتهدد خطة الدولة اللبنانية لاستعادة الأمن والاستقرار، ووعودها بتأمين “سلامة السياح الخليجيين”.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ الطائرات الاسرائيلية هاجمت موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان. وبحسب ادرعي، فإن الغارات استهدفت عناصر ووسائل قتالية، وآبارا. ولفت الى ان الموقع المستهدف يُعد جزءًا من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وانه خرج عن الخدمة نتيجة الغارات.
وتابع الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون التطورات الأمنية المستجدة في الجنوب في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة النبطية، وتلقى تقارير من قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن الأماكن التي طالها القصف الإسرائيلي ونتائجه.