دار الكتب القطرية تستعرض مخطوطات وكتبا نادرة في معرض الدوحة الدولي للكتاب

دار الكتب القطرية تستعرض مخطوطات وكتبا نادرة في معرض الدوحة الدولي للكتاب

تشارك دار الكتب القطرية في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، المقامة حاليا بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" بمجموعة من المخطوطات والكتب النادرة من مقتنيات الدار لتكون متاحة لجمهور المعرض للاطلاع على هذه المحفوظات الثمينة.
 وحول هذه المشاركة أكد السيد إبراهيم البوهاشم السيد مدير دار الكتب القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حرص الدار على تقديم مشاركة نوعية تعكس قيمة دار الكتب ومكانتها في المشهد الثقافي القطري، مشيرا إلى أن جناح دار الكتب يضم هذا العام مجموعة من المخطوطات النادرة والكتب التي طبعت على نفقة حكام قطر، بدءا من الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، رحمه الله، مؤسس دار الكتب القطرية.
  ونوه بأن هذه الكتب المطبوعة على نفقة الدولة، تشكل جزءا من ذاكرة قطر الثقافية، وقد تم اختيار بعضها للعرض ضمن جناح الدار هذا العام، تقديرا لقيمتها التاريخية والفكرية، مؤكدا على أهمية مشاركة الدار في معرض الكتاب حيث كانت المعنية منذ البداية بتنظيمه عندما انطلق عام 1972. قبل أن تتولى الإشراف عليه عدة مؤسسات وصولا إلى وزارة الثقافة.
وأضاف أن من أبرز المعروضات في الجناح هو عدد من المصاحف الشريفة المخطوطة، بعضها مذهب ويعود إلى قرون سابقة، إلى جانب ديوان المتنبي المخطوط الذي يعود للقرن السابع الهجري، فضلا عن كتب نادرة أخرى تتوزع بين الآداب والعلوم والفكر الديني، كلها تشهد على عراقة التراث المكتبي القطري وثرائه..
  وأعلن مدير دار الكتب القطرية عن إطلاق مبادرة "عضوية أصدقاء دار الكتب القطرية" خلال المعرض، والتي تتيح للقطريين والمقيمين الانضمام إليها، حيث تهدف إلى توسيع دائرة التفاعل بين الدار والمجتمع، وفي الوقت ذاته سيتمكن الأعضاء من الاستفادة من خدمات الإعارة، والمشاركة في الورش والفعاليات الثقافية، والاطلاع على بعض المخطوطات النادرة غير المعروضة عادة للجمهور، إضافة إلى دعوات خاصة للنشاطات والفعاليات التي تنظمها الدار على مدار العام.
وأشار مدير دار الكتب إلى أن مفهوم العضوية لا يقتصر على استعارة الكتب، بل يتجاوز ذلك إلى جعل العضو صديقا فعليا للدار، يتم التواصل معه بانتظام، ويشارك في الفعاليات، ويمكن أن يساهم بأفكاره في تطوير الأنشطة المستقبلية.
كما نوه إلى أن دار الكتب التي أعيد افتتاحها في مارس الماضي بحلة جديدة، تعد من أوائل الجهات في منطقة الخليج التي طبقت نظام الإيداع القانوني منذ أوائل الثمانينيات، حيث يلتزم كل من ينشر كتابا في قطر – سواء كان مواطنا أو مقيما – بإيداع خمس نسخ منه في الدار. وتحصل هذه الكتب على رقم إيداع محلي، إضافة إلى رقم إيداع دولي، مما يعزز من توثيق الإنتاج الفكري الوطني ويدعمه بالمعايير العالمية.