جامعة حمد بن خليفة تحتفل بتخرج دفعة 2025

جامعة حمد بن خليفة تحتفل بتخرج دفعة 2025

احتفلت جامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، بتخريج دفعة 2025، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر رئيس مجلس أمناء الجامعة، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة.
وتضم دفعة هذا العام 293 طالبا، بينهم 73 طالبا وطالبة قطريين، تخرجوا من 35 برنامجا، حيث حصلوا على شهادات الدكتوراه، ودكتور في القانون، والماجستير، والبكالوريوس من كليات الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم والهندسة والقانون والعلوم الصحية والحيوية والسياسات العامة، إذ جرى الاحتفاء بالإنجازات الجماعية والفردية للخريجين، بما يشكل تجسيدا حقيقيا لاستثمار دولة قطر في الثروة البشرية من خلال التعليم العالي المتميز.
وأكد الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس الجامعة، في كلمة له، على أهمية التمسك بالقيم والأخلاق في ظل التحديات المعاصرة، موضحا أن الأخلاق تمثل حجر الأساس للعمل المستقبلي، ودعا الخريجين إلى التحلي بالحكمة في اتخاذ القرارات والسعي لتحقيق النجاح الشخصي بعيدا عن مقارنات غير مجدية بالآخرين، كما حثهم على مواصلة طلب العلم والانفتاح على المعرفة، سواء في إطارها التقليدي أو من خلال التفكير الإبداعي والخارج عن المألوف.
من جانبه، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي والأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط ضيف شرف الحفل، في كلمة له، إن احتفال اليوم ليس فقط لتخريج أكبر دفعة تشهدها الجامعة منذ تأسيسها، بل للاحتفاء بتحملهم المسؤولية العلمية التي تحتم عليهم نضج الأفكار والإيمان بإنارة العقل واستخدامه للاستجابة لتحولات الزمن وتقلباته.
وأضاف سعادته:" جامعة حمد بن خليفة، التي تحمل اسما غاليا جدا على قلوبنا جميعا، ومنذ تأسيسها عام 2010، لم تكن يوما مجرد صرح أكاديمي، بل انطلقت من رؤية طموحة لتكون منصة لإعداد صناع التغيير".
بدوره، أكد الطالب عبدالعزيز عبدالله العبيدلي، ممثل الخريجين، على الأثر المجتمعي والشخصي لتحصيلهم العلمي، قائلا: "هذا النجاح ليس سوى بداية لمسؤولية وعهد على مواصلة المسيرة.. الاحتفال بالتخرج ليس نهاية المطاف، ولكنه بداية حقيقية نحو المستقبل. وقد كانت جامعة حمد بن خليفة أكثر من مجرد مكان للتعليم، كانت وطنا صغيرا، وأرضا خصبة نمت فيها أحلام الطلاب، وتشكلت فيها صداقات فيما بينهم سوف تستمر مدى الحياة، كما تعلموا فيها ألا يبحثوا فقط عن الإجابات، بل عن الأسئلة التي تشكل وعيهم وتدفعهم نحو الأفضل".
  وشهد الحفل تكريم الفائزين بجائزة جامعة حمد بن خليفة للتميز، والتي تسلط الضوء على الإنجازات البارزة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة خلال العام الماضي، حيث قامت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني والدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه بتتويج الفائزين على منصة المسرح في ثلاث فئات، هي جائزة التميز البحثي، وفاز بها كل من الدكتور جوردون مكاي الأستاذ بكلية العلوم والهندسة والدكتور إلياس بانتيكاس الأستاذ بكلية القانون، تقديرا لأبحاثهم المتميزة التي حظيت بتقدير كبير في أوساط المجتمع الأكاديمي، وجائزة التميز في التدريس وفاز بها الدكتور طارق الأنصاري المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والأستاذ المشارك بكلية العلوم والهندسة، تقديرا على ما قدمه من عملية نقل استثنائية للمعرفة والعلوم، بالإضافة إلى جائزة التميز في الخدمة وفاز بها الدكتور محمد غالي الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، تقديرا لخدماته الاستثنائية لمجتمع الجامعة.
وقال الدكتور علاء الفقهاء القائم بأعمال وكيل الجامعة والوكيل المشارك لشؤون التعليم: "إن هذه الجوائز تعكس مدى استقطاب جامعة حمد بن خليفة لأعضاء هيئة التدريس الذين يسعون إلى تحقيق تأثير حقيقي في تخصصاتهم، حيث توفر الجامعة البيئة العلمية والبحثية التي تمكنهم من إنجاز أهدافهم، فهم يبذلون قصارى جهدهم للارتقاء بمجالاتهم، فضلا عن تمكين الطلاب من مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، وخدمة مجتمعاتهم سواء في قطر أو الخارج".
من جانبها، قالت الدكتورة مريم حمد المناعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب: "إن طلاب الجامعة هم مواهب وكفاءات متميزة يسعون لخدمة مجتمعاتهم والارتقاء بها مدى الحياة، مما يجعلهم سفراء لجامعتنا ومجتمعاتهم. ومن هذا المنطلق، يحافظ مكتب شؤون الطلاب في الجامعة على تهيئة بيئة أكاديمية متنوعة وثرية تساهم في سرعة اندماجهم وتعزيز مشاركتهم باستمرار في الأنشطة المتنوعة بالجامعة وخارجها".
وتسعى جامعة حمد بن خليفة باستمرار، بصفتها عضوا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى تمكين الطلاب وإشراك الخريجين في تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم من خلال فرص الاندماج الاجتماعي والتعليم متعدد التخصصات.