جامعة قطر تسهم في القطاع الصحي بتخريج 266 طالبة

جامعة قطر تسهم في القطاع الصحي بتخريج 266 طالبة

بحضور ضيف شرف الحفل، الدكتور خليفة الأنصاري، رئيس خدمات طب الأسنان بمؤسسة حمد الطبية؛ خرَّجت جامعة قطر الدفعة الثامنة والأربعين من خريجات القطاع الصحي (دفعة 2025) البالغ عددهن في هذه الدفعة 266 خريجة، حيث تم تخريج 138 خريجة من كلية العلوم الصحية، و61 خريجة من كلية الصيدلة، و52 خريجة من كلية الطب، و12 خريجة من كلية طب الأسنان، إلى جانب 3 خريجات من القطاع الصحي.

– كلمة ضيفة الشرف
وفي كلمته بالمناسبة، قال ضيف الشرف الدكتور خليفة الأنصاري، رئيس خدمات طب الأسنان بمؤسسة حمد الطبية: « إنه لمن دواعي سروري وامتناني أن أعرب عن شكري لإدارة جامعة قطر على إتاحة الفرصة للتحدث عن تجربتي الشخصية في مجال طب الأسنان، وتسليط الضوء على واقع سوق العمل أمام خريجي الكادر الصحي. أفتخر بأنني أنتمي إلى جيل من المجتمع القطري الذي نالوا الشهادة الثانوية في منتصف الثمانينيات، وقد كنت مولعًا بدراسة طب الأسنان منذ تلك المرحلة حين كنت أتلقى علاجاتي في مركز حمد للأسنان. ومنذ ذلك الحين، راودني حلم ارتداء الثوب الأبيض والانضمام إلى الفريق الطبي هناك».

وأضاف د. الأنصاري: «في تلك الحقبة، لم تكن دراسة هذا التخصص متاحة في الدولة، مما اضطرني لخوض تجربة الابتعاث والمنافسة للحصول على مقعد دراسي خارج البلاد. وبهذا، بدأت رحلتي العلمية في سن مبكرة، حيث أمضيت ست سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في طب الأسنان، ثم التحقت بمركز حمد الطبي كطبيب عام. ولم يقف طموحي عند هذا الحد، بل سعيت للتخصص في مجال التركيبات واستعاضة الأسنان، مما قادني لحوض تجربة ابتعاث ثانية إلى الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات».

وقال:» اليوم، نشهد بفرح وامتنان ما توفره جامعة قطر من فرص للالتحاق بهذا المجال داخل الدولة، الأمر الذي خفف على الأجيال الجديدة معاناة الابتعاث والغربة. ويطيب لي أن أعبر، نيابة عن زملائي في طب الاسنان عن امتناننا وشكرنا لجامعة قطر لتوفير الدراسة في هدا المجال المهم الذي يغذي احتياجات الراغبين في دراسة طب الاسنان دون الحاجة لخوض مشقات الابتعاث وبالتالي ينعكس بالإيجابية على احتياجات المجتمع القطري والمقيمين.. وما يزيد فرحتنا في هذا اليوم المبارك اننا نشهد الحصاد الأول نتيجة للعمل المتواصل خلال الـ ٦ سنوات المنصرفة متوجًا بتخريج الدفعة الأولى لزملائنا الجدد في مجال طب الاسنان وفي انتظار الدفعات القادمة».

وبمناسبة هذا الحدث، أشاد د. الأنصاري بالدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة حمد الطبية في دعم المسيرة التعليمية لطلبة طب الأسنان، قائلًا: «من خلال مركز حزم مبيريك الأكاديمي، الذي يُعد الأول من نوعه في الدولة. ومنذ بدء تشغيله في فبراير 2022، قدّم المركز أكثر من 11,000 زيارة علاجية، تحت إشراف نخبة من استشاريي المؤسسة بالتعاون مع الكادر التعليمي بكلية طب الأسنان في تقديم التدريب السريري رفيع المستوى من خلال الإشراف المباشر والمتابعة الحثيثة. وهنا لا يمكن إغفال الجهود الاستثنائية التي يبذلها فريق التشغيل في المركز، والتي أسهمت بشكل كبير في جعل هذه التجربة التعليمية ناجحة، ومثمرة».

وخاطب الخريجات قائلًا: « زملائي الأعزاء، خريجي القطاع الصحي، أنتم اليوم تقفون على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يتحول الحلم الذي عشتموه في قاعات الدراسة إلى واقع عملي. إن سوق العمل ليس نهاية الطريق، بل هو بداية رحلة تتطلب منكم صبرًا وعزيمةً ومهنية. فمجال الصحة ميدان يتداخل فيه العلم مع الرحمة، ويشهد تطورات متسارعة تستدعي التعلم المستمر والتكيف مع الجديد، دون التفريط في القيم التي تربّيتم عليها.

– كلمة ممثلة الخريجات
ألقت الخريجة مريم ماجد محمد آل ماجد المالكي، خريجة كلية الطب، كلمة ممثلة الخريجات وقالت فيها: وسط أروقة المستشفيات، بين أنين المرضى ورنين الأجهزة، كنّا نُطارد حلمًا بدا بعيد المنال، أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع، كنا نحصي الأيام والسنوات. ما زلتُ أذكر ذلك اليومَ جيدًا، في منتصف يوم تدريب شاق، حينما سمعت أنين مريضة في غرفة الطوارئ المزدحمة. كانت خلف ستارة تخفي وجعها عن العالم، فدخلتُ عليها بابتسامة متعبة، عرّفت بنفسي كطالبة، وجلستُ أواسيْها حتى يبدأ المسكّنُ بتخفيف ألمها.