وزارة البيئة تُجهز لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج حماية واستعادة الشعاب المرجانية.

عقدت وزارة البيئة والتغير المناخي، اجتماعا تنسيقيا مشتركا مع وزارة الدفاع ممثلة في مديرية البيئة، في إطار الاستعداد لانطلاق المرحلة الثانية من خطة عمل برنامج حماية واستعادة الشعاب المرجانية في دولة قطر.
ترأس الاجتماع الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع (مديرية البيئة، والقوات البحرية، والقوات الخاصة المشتركة البحرية).
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الجوانب الفنية والتنظيمية المرتبطة بتنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج، والذي يأتي ضمن الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز استدامة النظم البيئية البحرية، وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية (2024 – 2030)، والتي تهدف إلى استعادة 30 في المئة من الموائل البيئية المتدهورة، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، وضمن برامج وزارة البيئة والتغير المناخي الرامية إلى حماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
ويهدف الاجتماع إلى تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لوضع آلية تنفيذ فعالة تضمن نجاح المرحلة المقبلة من البرنامج، الذي يعد أحد أبرز المشاريع البيئية الرائدة في المنطقة، والمخصص لحماية واستعادة الشعاب المرجانية، باعتبارها إحدى الركائز الحيوية للتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية البحرية في دولة قطر.
وتتضمن الأهداف الرئيسية للمرحلة الثانية من برنامج حماية واستعادة الشعاب المرجانية في دولة قطر تنظيف مناطق الفشوت من قنافذ البحر ونقل الشعاب المرجانية من المناطق المانحة الصحية إلى المناطق التي تعاني من ضعف التغطية المرجانية، بالإضافة إلى مراقبة وصيانة الشعاب المنقولة باستخدام أساليب علمية لضمان استقرارها في مواقعها الجديدة.
كما تهدف المرحلة الثانية إلى تعزيز التغطية المرجانية والتنوع البيولوجي في المواقع المتأثرة، بمعدل نمو يتراوح بين 3 إلى 5 أضعاف، والعمل على رفع مستوى الوعي البيئي من خلال تنظيم حملات توعوية وتدريب غواصين متطوعين للمشاركة في جهود الفحص والصيانة البيئية.
وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي أنهت في أكتوبر من العام الماضي المرحلة الأولى من البرنامج، التي شملت إجراء مسحا ميدانيا لـ17 موقعا من مواقع الشعاب المرجانية في المياه الإقليمية القطرية، وتوثيق أنواع مرجانية جديدة، وتحديد مناطق مانحة ومواقع مستقبلية مؤهلة لاستقبال الشعاب، ما شكل الأساس العلمي لانطلاق المرحلة الثانية.