محسن يتبرع بمبلغ 100 ألف ريال لصالح “وقف الوقوف”

■ يوجه ريعها إلى «وقف الوقوف» ضمن المصرف الوقفي للبر والتقوى
■ مشروع وقفي يهدف إلى إنشاء أوقاف جديدة سنويًا
أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف استثماري جديد بقيمة 100 ألف ريال قطري، سجّله أحد المحسنين الكرام، حيث اشترط الواقف أن يُصرف ريع هذا الوقف لصالح «وقف الوقوف»، ضمن المصرف الوقفي للبر والتقوى. ويأتي هذا الوقف في سياق مشروع «وقف الوقوف»، الذي أطلقته الإدارة العامة للأوقاف كفكرة مبتكرة تهدف إلى إعادة توجيه ريع الأوقاف نحو تأسيس أوقاف جديدة بشكل سنوي، مما يسهم في توسيع قاعدة الأوقاف الخيرية وتحقيق استدامة متنامية.
ويُخصص ريع الوقف في سنته الأولى لإنشاء وقف جديد، وفي السنة التالية يُصرف ريع الوقف الجديد على الوقفية الأصلية، بينما يستمر الوقف الأساسي في توليد أوقاف جديدة كل عام، وفق دورة استثمارية دائرية تُعزز من دور الوقف في التنمية المجتمعية.
وقد جاءت هذه المبادرة استجابة لحاجة ملحة إلى تطوير الوقف بما يواكب تطلعات العصر ويعزز أثره الاجتماعي والاقتصادي، مع الالتزام بأصول الوقف في الشريعة الإسلامية، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الوقفي المستدام ويعظم الأثر المجتمعي للأوقاف الصغيرة والمتوسطة. وبهذه المناسبة، ثمن السيد محمد صالح البدر، رئيس قسم الدراسات بإدارة المصارف الوقفية المبادرة الكريمة من الواقف، التي تعكس وعيه بدور الوقف في التنمية، لاسيما من خلال مشروع ‹وقف الوقوف› الذي يشكل نواة لإنشاء أوقاف مستدامة تخدم المجتمع في مختلف المجالات. وأضاف البدر أن الإدارة العامة للأوقاف تلتزم بتنمية أموال الواقفين وإدارتها بمهنية وشفافية، وتسعى من خلال وقف الوقوف إلى مضاعفة الأثر الوقفي سنويًا عبر إنشاء أوقاف جديدة من ريع هذا المشروع. ويشار إلى أن من أبرز الفروق بين وقف الوقوف والوقف التقليدي، أن الأخير يقتصر على استثمار الأصل وصرْف رَيعه حسب شروط الواقف، وهو يتميزُ بالديمومة أيضًا.
لكن «وقف الوقوف» ينقل الوقف إلى مستوى جديد من خلال إعادة استثمار الرَّيع في إنشاء أوقاف جديدة، فيمكن من خلال وقف عَقَار مكوّن من 10 شقق أن يتمَّ إنشاء وقف آخر إضافي كل عام من رَيع الوقف الأساسيّ، ومع مرور عشر سنوات مثلًا يتنامى الوقفُ ليصبح ثلاثة عَقَارات ومسجدًا ومكتبة إسلامية ومدرسة وهكذا. ويتزايد التسارع في النمو عامًا بعد عام؛ لأن الرَيع للمشروع الأول يتنامى، وبعد ثلاث سنوات يكون لدى ناظر الوقف مجموع لرَيع العَقَار الأساسي وريع وقفياته الوليدة التي يتم إنشاؤها عامًا بعد عام، وهذا يعني أن الأثر الخيري لا يتوقف عند حد معين، بل يتوسع تدريجيًا مع مرور الوقت، فإذا كان الوقف العادي يضمن الاستدامة، فإن «وقف الوقوف» يضمن النمو والاستدامة المضاعفة.
طرق الوقف:
تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
– الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف:
awqaf.gov.qa/atm
– خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط:
awqaf.gov.qa/sms
– التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990.
– الخط الساخن: 66011160.
قال الإمام مسلم: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا الربيع «يعني ابن مسلم»، عن محمد ابن زياد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما يسرني أن لي أحدًا ذهبا، تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار، إلا دينار أرصده لدين علي».