عبد الرحمن العطية: معرض الكتاب في الدوحة يمثل تجسيداً لمسيرة التنمية المتكاملة في البلاد

عبد الرحمن العطية: معرض الكتاب في الدوحة يمثل تجسيداً لمسيرة التنمية المتكاملة في البلاد

أعرب سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية وزير الدولة والأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن سعادته بزيارة معرض الدوحة الدولي للكتاب، ووصفه بأنه تظاهرة ثقافية كبرى، تعكس مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة قطر، ومن أهم ساحاتها ميادين الثقافة، باعتبارها تعنى بعقل الانسان وتثقيفه وبناء شخصيته الثقافية التي تستند إلى قيمه الراسخة، وتنفتح انفتاحا راشدا على ثقافات العالم.

ورأى العطية أنه لا يمكن النظر إلى معرض الكتاب بمعزل عن رؤية قطر الوطنية 2030، وقال: «أشير في هذا الإطار الى ما شدد عليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في العام 2008 حينما كتب تقديما لـ»رؤية قطر الوطنية 2030».

وأضاف سعادته أن سمو الأمير قال في تقديمه للرؤية إن «التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الحديثة لم يعد يُترك للتطور التلقائي أو يترك رهنا للظروف المتغيرة، وإنما اصبح يعتمد على عملية طويلة الأمد ذات أهداف مرسومة مسبقا، عمادها الرؤية الواضحة والتخطيط السليم»، وشدد على أن «رؤية قطر 2030 تقيم جسرا يصل الحاضر بالمستقبل».

وشدد سعادته على أن التنمية الثقافية تعد ركيزة أساسية من ركائز بناء أي مجتمع حديث ومتطور ومواكب لروح العصر، إذ أن التنمية الثقافية تهدف في أولوياتها الى بناء الانسان وتطوير رؤاه وأفكاره وأساليب حياته إلى الأفضل استنادا إلى قاعدة التمسك بثقافة المجتمع وقيمه وتقاليده الأصيلة.
ورأى العطية أن معرض الكتاب يكتسب أهمية اضافية أيضا لأن التنمية الثقافية تصب في مجرى انجاح أهداف ركائز رؤية قطر 2030 وهي التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية.

ولفت سعادته إلى أن حيوية فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب تبدو على سبيل المثال من خلال مشاركة دور كتب دولية من أمريكا والمملكة المتحدة في أجنحته.
ورأى أن هذا يعني أن دولة قطر تسير بخطى واثقة على طريق الانفتاح الرشيد على العالم بإتاحة أوسع فرص الاطلاع للمواطن والمقيم على الانتاج الثقافي والفكري العالمي، ما يثري الحياة الثقافية ويعمق أواصر التواصل الثقافي في عالم تتداخل مصالحه ويحتاج إلى تعزيز التعاون في المجالات الثقافية وفي اطار حوار الحضارات، إذ إن ذلك يبني ويعزز جسور التواصل والتفاعل الانساني.
ونوه العطية في ختام تصريحه بحرص المسؤولين والمواطنين والمقيمين على زيارة معرض الكتاب ومتابعة فعالياته واعتبر أن ذلك يضفى على المهرجان أبعادا حيوية.