قطر الخيرية تؤكد أهمية التنسيق الفعال في الاستجابة الإنسانية

قطر الخيرية تؤكد أهمية التنسيق الفعال في الاستجابة الإنسانية

نظمت قطر الخيرية جلسة نقاشية بعنوان "التعاون الإنساني: التكامل مقابل التنافس على أرض الواقع"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القيادة الإنسانية بعنوان "القيادة التغييرية في زمن الأزمات المتعددة"، الذي نظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع مركز القيادة الإنسانية بجامعة ديكن الأسترالية.
واستعرضت الجلسة الفجوة بين النظريات الإنسانية والتطبيق الميداني، وأهمية التنسيق مع الحكومات والمجتمعات المحلية لضمان استجابة أكثر فاعلية.
ودعت الجلسة إلى تعزيز توطين العمل الإنساني وتمكين المنظمات المحلية في دول الجنوب، مع اقتراح حلول إقليمية متعددة السنوات لتجاوز العقبات القانونية والإجرائية التي تعيق الاستجابة الإنسانية.
وشدد المتحدثون خلال الجلسة على ضرورة تحقيق توازن فعال بين الجهات الشريكة التنفيذية والتشغيلية، من خلال أدوار تكاملية وتنافسية مدروسة، مؤكدين أهمية تبادل البيانات، لاسيما في السياقات المفككة مثل غزة، باعتباره عنصرا محوريا لتعزيز فاعلية التدخلات.
وبدوره، أشار السيد مانع محمد الأنصاري، مدير إدارة العلاقات الخارجية في قطر الخيرية، إلى اتساع نطاق الأزمات العالمية، سواء بسبب النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من حالات الطوارئ، مستعرضا أهمية التنسيق الفاعل بين الجهات الإنسانية باعتباره أمرا ضروريا وليس مجرد أمر مفيد، كون العمل المنسق جيدا يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا في الوقت المناسب.
ومن جهتها، أكدت السيدة عائشة عبدالرزاق الكواري، مدير إدارة العمليات الإنسانية بقطر الخيرية، أهمية التنسيق الفاعل في العمل الإنساني، منوهة بالدروس المستفادة من تجربة غزة.
ومن جهته، أكد السيد أحمد محسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة قطر، أن التنسيق الإنساني يتطلب أكثر من مجرد أطر نظرية، بل يستدعي استجابات استباقية ومرنة على الأرض.
ومن جانبها، أشارت السيدة ماريا حاتم، مسؤولة الشراكات والعمل الخيري بمكتب المفوضية بالدوحة، إلى أهمية التعاون القائم على المساواة والشفافية وتحقيق النتائج، مبينة أن المفوضية، تعمل مع مختلف الجهات الفاعلة في حالات اللاجئين والنازحين داخليا، لضمان اتباع نهج موحد.