كافيرو لـ الشرق: زيارة ترامب إلى قطر تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية

كافيرو لـ الشرق: زيارة ترامب إلى قطر تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية

■ ملفات إقليمية بارزة وصفقات تجارية ضخمة خلال الجولة الخليجية

يبدأ السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، اليوم زيارة تاريخية لدولة قطر، واستبق ترامب زيارته إلى الدوحة بوصف مسيرة التحول فيها وفي مدن الخليج بأنها مذهلة وأن شعوب المنطقة هي من صنعت نهضتها.
إلى ذلك، أكد جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز دراسات وتحليلات دول الخليج في واشنطن، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر تأتي في توقيت بالغ الأهمية من ولايته الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الجولة الإقليمية تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لدول مجلس التعاون الخليجي في الحسابات الجيوسياسية للولايات المتحدة.

وقال كافيرو في تصريحات خاصة لـ»الشرق»، إن ترامب سيبحث مع قادة الخليج ملفات إقليمية ودولية بارزة، من بينها أوكرانيا، وسوريا، وغزة، ولبنان، وإيران، واليمن، وأزمة أمن البحر الأحمر. وأوضح كافيرو أن الإدارة الأمريكية ترى أن التنسيق الوثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي يمثل عنصرًا حاسمًا في دفع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية قدمًا في هذه القضايا المتشابكة.

وأضاف الخبير الأمريكي، أن قرار ترامب باختيار السعودية وقطر والإمارات لتكون محطته الخارجية الأولى في ولايته الثانية، يؤكد على النجاح الدبلوماسي الملحوظ لدول الخليج خلال القرن الحادي والعشرين، وقدرتها على لعب أدوار محورية كوسطاء ومؤثرين في الملفات الدولية.
وفي ما يتعلق بالشق الاقتصادي، أشار كافيرو إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى إبرام صفقات استثمارية ضخمة مع دول الخليج، ليعود إلى واشنطن وفي جعبته إنجازات اقتصادية يروّج لها أمام قاعدته الشعبية، خصوصًا في هذا التوقيت المبكر من ولايته الثانية.

وبيّن كافيرو أن ترامب يهدف من خلال هذه الزيارة إلى إيصال عدة رسائل، خاصة إلى قطر ودول الخليج، مفادها أن واشنطن ما تزال الشريك الأساسي والموثوق في المنطقة. وأضاف: «يريد ترامب حلولا دبلوماسية، وليس مجرد تبني لنهج المواجهة.»
وقال إن هناك اختلافا في هذه الجولة عن زيارات ترامب السابقة، فاليوم الرئيس الأمريكي يعتمد نهجًا مختلفًا في التعامل مع طهران، يقوم على الدبلوماسية ومحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأشار إلى أن دول الخليج اليوم أكثر انفتاحًا على مرحلة من التهدئة والانفراج مع إيران، وتدعم الجهود الأمريكية للتفاوض على اتفاق نووي جديد يراعي مصالح واستقرار المنطقة.