«أكسيوس»: رئيس وزراء قطر كان له دور بارز في اتفاقية ألكسندر

«أكسيوس»: رئيس وزراء قطر كان له دور بارز في اتفاقية ألكسندر

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تفاصيل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، حيث نقل الموقع عن مسؤول أمريكي رفيع أن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «لعب دورا محوريا في إقناع حماس بإتمام الصفقة».
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زار واشنطن في 22 أبريل الماضي، وطرح اقتراحا مدعوما من حماس، يتضمن صفقة شاملة للإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، ونقل معاليه رد البيت الأبيض على المقترح إلى حماس وشجعها على القيام بمبادرة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبادرة حسن نية.

وبحسب ما أفاد به مسؤول فلسطيني، أبلغت إدارة ترامب حركة حماس بأن الإفراج عن ألكسندر سيقابله التزام أمريكي بالدفع نحو وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 70 إلى 90 يوما، وهي مدة أطول من العروض السابقة، مقابل الإفراج عن عشرة رهائن. كما تضمنت الصفقة المقترحة بدء مفاوضات حول اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة، على أن تضمن الولايات المتحدة وقطر ومصر عدم استئناف الحرب طالما استمرت تلك المفاوضات، بحسب المسؤول الفلسطيني.

وبمساعدة الوساطة القطرية، نجح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في إقناع حركة حماس بأن الإفراج عن ألكسندر سيكون له صدى قوي لدى ترامب. وفي حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الدوحة يوم الأحد الماضي، وافقت حماس رسميا على إطلاق سراح ألكسندر. وعلى الفور، اتصل ويتكوف بوالدي ألكسندر ليبلغهما بالخبر الذي انتظراه طوال 583 يوما. وكشف مسؤولان إسرائيليان أن إسرائيل لم تعلم بالمحادثات السرية حول ألكسندر، الذي كان يخدم في الجيش الإسرائيلي، من خلال البيت الأبيض، بل من خلال أجهزتها الاستخباراتية.

وعندما زار رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، العاصمة واشنطن يوم الخميس الماضي، لم يبلغه نظراؤه الأمريكيون بأي معلومات عن المحادثات الجارية. واضطر ديرمر إلى طرح الموضوع بنفسه خلال لقائه مع ويتكوف، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي. وأكد ويتكوف بالفعل وجود محادثات جارية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تضطر لتقديم أي مقابل نظير إطلاق سراح ألكسندر، وأن حماس لم تعلن موافقتها بعد.