المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية: زيارة الرئيس ترامب إلى الدوحة تعكس قوة التعاون بين قطر والولايات المتحدة

أكد السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر، تعكس متانة العلاقات والشراكة بين البلدين، كما تجسد التزام الولايات المتحدة بتجديد شراكاتها الحيوية وتعزيز المسارات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع حلفائها في الخليج.
وقال في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وأصبحت اليوم من أبرز نماذج الشراكة الاستراتيجية، مؤكدا أن قطر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وتضطلع بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية.
وأضاف أن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات متداخلة أمنية وإنسانية واقتصادية، معربا عن تطلع بلاده إلى توسيع أطر التعاون مع الشركاء الإقليميين وعلى رأسهم دولة قطر.
وبين أن أجندة الزيارة ستضم بحث مجموعة من الملفات ذات الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، أبرزها الوضع الإنساني في قطاع غزة، والأمن الإقليمي، والتنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة، إلى جانب تعزيز الاستثمارات وأمن الطاقة والتعاون الدفاعي والتنموي والتعليمي.. مشيرا في هذا السياق إلى أن التعاون الأمني بين البلدين بلغ مستويات عالية، فيما يشهد التعاون الاقتصادي والتعليمي نموا متسارعا.
وقال:" نحن في الإدارة الأمريكية نثمن هذا التعاون، ونتطلع إلى البناء عليه من خلال الحوار المستمر وتوسيع مجالات التنسيق لخدمة المصالح الثنائية والأمن الإقليمي".
وحول إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة خلال الزيارة، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية أن الزيارة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والأمن والتعليم والتكنولوجيا، متوقعا أن تتناول اللقاءات الرسمية الفرص الاستثمارية المشتركة وسبل تطوير الشراكات طويلة الأمد، وإن كانت لا توجد حتى الآن إعلانات رسمية بشأن توقيع اتفاقيات بعينها، منوها إلى أن العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمد على التكامل الوثيق بين القطاعين العام والخاص.
وفيما يخص الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، شدد ميتشل على أن الولايات المتحدة تعتبر قطر شريكا موثوقا به في ملفات الأمن والاستقرار والتنمية، وأن الزيارة تندرج في إطار ترسيخ هذه الشراكة عبر توسيع التعاون الدفاعي والتنموي والاقتصادي.
وحول الموقف الأمريكي من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال إن الإدارة الأمريكية تدرك تماما حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع، وتعمل عن قرب مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم دولة قطر، لتأمين وصول المساعدات ودعم الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقدر المبادرات القطرية في هذا المجال.
وختم السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حواره مع /قنا/ بالتأكيد على أن زيارة الرئيس ترامب لدولة قطر، تحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تظل شريكا ثابتا ملتزما بأمن وازدهار المنطقة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد على عمق العلاقات الثنائية مع دولة قطر، والاعتراف بدورها الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الدبلوماسية والوساطة والمبادرات الإنسانية، مشددا على أن التعاون الخليجي – الأمريكي يشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشترك قائم على الأمن والتنمية والتفاهم المتبادل.