رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ66: زيارة الرئيس الأمريكي إلى قطر تعكس قوة العلاقات الاستراتيجية

أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين، والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات سابقا، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى دولة قطر، تعد محطة بالغة الأهمية، وتأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة والعالم، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، ويؤكد المكانة المتقدمة التي تحتلها دولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير البلاد المفدى على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما في مجالات السياسة والطاقة والأمن.
وأضاف سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة، تحمل دلالات قوية على مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الأمريكي إلى المنطقة منذ توليه المنصب، وتشمل السعودية والإمارات إلى جانب قطر، ما يعكس أهمية منطقة الخليج في معادلة الأمن والاستقرار الدوليين.
وأوضح أن العلاقات القطرية الأمريكية، تتسم بالعمق والتنوع، وتشمل جوانب سياسية واقتصادية وأمنية وتعليمية وصحية، مؤكدا أن دولة قطر تعد شريكا موثوقا به لدى الولايات المتحدة، وقدمت العديد من المبادرات الإقليمية والدولية التي ساهمت في تعزيز السلم والأمن العالميين.
وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين، على أن منطقة الخليج، وقطر على وجه الخصوص، تعد من أهم منتجي الطاقة في العالم، وهو ما يمنحها دورا محوريا في ضمان استقرار سوق الطاقة العالمي، وبالتالي فإن التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال يشكل أحد ركائز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
ولفت إلى أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي، تأتي في ظل تحديات إقليمية كبيرة، تشمل الوضع في سوريا، والقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، منوها إلى أن قطر لعبت دورا رياديا في دعم الشعب السوري خلال أزمته، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي واصلت دعمه سياسيا وإنسانيا.
كما عبر سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر عن أمله أن تسهم هذه الزيارة في الدفع نحو حل سياسي عادل وشامل للقضية السورية، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها، ويعيد لسوريا دورها الطبيعي في المنطقة، مشددا على أن استقرار سوريا ينعكس إيجابيا على دول الجوار والمنطقة بأسرها.
وبخصوص العلاقات مع إيران، أكد سعادته، أن دولة قطر تؤمن بالحوار كوسيلة لحل الخلافات، مشيرا إلى أن إيران دولة جارة وصديقة، وأن سياسة قطر الخارجية قامت دائما على الحكمة والوساطة والدبلوماسية الوقائية، في سبيل تجنيب المنطقة مزيدا من التوتر والصراعات.
وختم سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، حواره لـ/قنا/ بالتأكيد على أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى قطر من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وتعزز من جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن ما سيصدر عن هذه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات سيكون له أثر كبير على تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.