هيمنة قطرية على رموز الجذاع الذهبيةبمهرجان سمو الأمير للهجن

واصلت هجن الشحانية وأم الزبار تألقهما بالمهرجان السنوي الكبير على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يحفظه الله ويرعاه، وبحضور جماهيري كبير ومشاركات ضخمة كان الموعد مع القوة والإثارة والندية من خلال المواجهات الكلاسيكية المثيرة بين الأقطاب الكبيرة في رياضة الآباء والأجداد، حيث تحديات الجذاع المفتوحة على الرموز الذهبية المخصصة لهجن أصحاب السمو والسعادة الشيوخ، مساء اليوم الأربعاء، في أمسية تراثية راقية من أمسيات المهرجان السنوي الكبير. وقدمت هجن الشحانية وهجن الرئاسة أداء ممتعاً لكل الحاضرين والمتابعين من خلال تنافس كلاسيكي قوي في الشوطين الرئيسيين للبكار والقعدان مفتوح، حيث ظفرت هجن الشحانية بأقوى نواميس هذه الأمسية المثيرة، بعدما انتزعت الشلفة الذهبية للجذاع بكار مفتوح المخصصة للشوط الأول الرئيسي، فيما اقتنصت هجن الرئاسة بشعارها الأحمر القوي أقوى رموز القعدان، بعدما حققت الفوز بالخنجر الذهبي لشوط القعدان المفتوح… أما بطل الأمسية ومفاجأة المهرجان حتى الآن فهي هجن أم الزبار التي تقدم أداء فريداً وممتعاً للغاية، بما تملكه من أوراق مهمة وقوية هذا الموسم، مكنتها من الفوز بالرمزين القويين المخصصين لشوطي البكار والقعدان عمانيات، لتؤكد تفوقها على كل منافسيها في المهرجان السنوي الكبير، بعدما أضافت رمزين جديدين في الجذاع يضافان للرمزين الغاليين اللذين حققتهما أم الزبار في تحديات اللقايا أمس، لتصل أم الزبار للرقم 4 من أصل 8 رموز، فيما حققت هجن الشحانية الرمز الثالث لها مقابل أول رمز لهجن الرئاسة في هذا المهرجان السنوي الكبير.
جار الله المري: نهدي الشلفة للشعب القطري
أهدى جارالله محمد طالب بن عقيل المري، الذي قاد "الدوحة" لهجن الشحانية للفوز بلقب وناموس الشوط الأول الرئيسي لجذاع بكار مفتوح وحصد الشلفة الذهبية، إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى شعب قطر، وإلى عشاق شعار الأدعم، وأضاف: اجتهدنا وكان الناموس حليفنا، خاصة أن الشوط شهد منافسة قوية ومثيرة من بداية مسافة الـ 6 كم وحتى خط النهاية.. وتابع: اجتهدنا في إعداد هذه المطايا منذ فترة لهذا اليوم والحمد لله كان الفوز حليفنا، رغم قوة المُنافسة في الشوط، ولكن الحمد لله "الدوحة" كانت على الموعد.
وأكد جارالله أن المنافسة ستكون صعبة للغاية خلال المرحلة القادمة حتى الوصول إلى اليوم الأخير على السيف الذهبي في الختام.. وقال: نتمنى أن تسيطر هجن الشحانية أيضًا في منافسات السن الكبيرة للثنايا والحيل والزمول، وأشار بن عقيل إلى حرص الجميع على تطوير رياضة التراث، رياضة الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن هذا الحرص جعل المهمة صعبة على الجميع من أجل تطوير الرياضة. وعن رأيه في المستوى الفني للمهرجان بصفة عامة قال: المهرجان يشهد إثارة كبيرة في كل الأشواط والفئات، متوقعا بأن تزداد المنافسات حدة وقوة مع دخول المهرجان للمرحلة الثانية والخاصة بالسن الكبيرة.
أول النواميس العنابية في الأمسية التراثية
بداية القصة الجميلة، كانت في الشوط الأول الرئيسي، للجذاع بكار مفتوح، حيث دفعت هجن الشحانية وهجن الرئاسة بكل أوراقهما للظفر بأقوى الرموز، ومعهما هجن أم الزبار وهجن زعبيل وبقية الشعارات القوية التي نافست وقاتلت على الفوز بالرمز القوي في انطلاقة تحديات اليوم، وانحصرت المنافسة في الأمتار الأخيرة بين القطبين الكبيرين، هجن الشحانية وهجن الرئاسة، واستمرت المنافسة الشرسة حتى آخر نفس في الشوط، قبل أن تنقض "الدوحة" بقيادة المضمر القدير جارالله محمد بن عقيل وتحسم الصدارة وتغرد بأقوى نواميس هذه الأمسية التراثية القوية، محققة الفوز بالشلفة الغالية في توقيت زمني مميز قدره (9.03.47) دقيقة، متفوقة على "كحال" لهجن الرئاسة مع المضمر حمدان محمد بن مروشد التي حلت في مركز الوصافة بتوقيت قدره (9.04.17) دقيقة.
تألق كبير للهجن القطرية بأشواط الذهب
أسفرَ الترتيبُ العام بعد ختام المرحلة الأولى المُخصصة للسن الصغيرة من الحقايق واللقايا والجذاع في المهرجان السنوي الكبير لسباق الهجن العربيّة الأصيلة على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) عن تألق كبير للهجن القطرية في الرموز الذهبية عن طريق هجن مؤسستي الشحانية وأم الزبار اللتين سيطرتا بشكل كبير ولافت على الرموز والأشواط لتصل أم الزبار للرقم 4 من أصل 8 رموز، فيما حققت هجن الشحانية الرمز الثالث لها مقابل أول رمز لهجن الرئاسة في هذا المهرجان السنوي الكبير، وستكون الأنظار موجهة اليوم لميدان الشحانية حيث ستبدأ مُنافسات المرحلة الثانية لسن الثنايا والحيل والزمول لمسافة الـ 8 كم، وتقام أمسية اليوم 4 أشواط على الرموز الفضية.
سالم بن عقيل: سعداء بالإنجاز المميز والرمز الغالي
قال سالم بن عقيل إنه سعيد للغاية بفوز "الدوحة" بالشلفة الذهبية، وقال: هي مطية طيبة وقوية ولكن عشنا بعض الضغط قبل انطلاق الشوط الأول، لأن هناك منافسين في المستوى، وكنا نعرف أن السباق سيكون قوياً للغاية وهو ما حدث بالفعل. وتابع سالم بن عقيل حديثه بالقول: نهدي هذا الرمز الغالي والشلفة الذهبية بأغلى وأفضل المهرجانات لسمو الأمير والأمير الوالد، ولكل محبي الشعار و"الدوحة" تمتلك جماهير وعشاقا لها.
وأضاف سالم بن عقيل قائلا: المهرجان يشهد منافسة قوية وشرسة بين جميع الملاك والمضمرين، ونحن في غاية السعادة بهذا الإنجاز الكبير والمميز الذي أضافته "الدوحة" إلى رموز هجن الشحانية بالمهرجان السنوي الكبير.