رئيس الوزراء: قطر دائمًا جاهزة لمساندة الولايات المتحدة عند الضرورة

■ الدوحة شريك موثوق لواشنطن والصداقة بينهما مفيدة للطرفين
■ قصف غزة إشارة سيئة بأن إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض
■ رفع العقوبات عن سوريا خطوة صحيحة للمضي قدما
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر لطالما كانت شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، وكانت دائماً تُبادر إلى تقديم المساعدة والدعم لها؛ لأنها تؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تكون مفيدة للطرفين، ولا يمكن أن تكون علاقة من طرف واحد.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية إن قطر كانت دائماً حاضرة لدعم الولايات المتحدة عند الحاجة، سواء في الحرب ضد الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الرهائن من مختلف دول العالم.
قال معاليه ردا على سؤال بشأن مفاوضات غزة، إن القصف الذي شنته إسرائيل على غزة، بعد إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، يرسل إشارة مفادها أن إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار. وأكد معاليه أن فريق الوساطة المشتركة يواصل العمل مع الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق، معربا عن أمله في حدوث تقدم، لكنه استدرك قائلا: «لست متأكدًا مما إذا كان هذا التقدم سيحدث في وقت قريب جدًا مع استمرار هذا الوضع».
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن التقدم الذي أحرزناه بإطلاق سراح عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي الإسرائيلي، أول أمس، من وجهة نظرنا، كنا نرى ذلك إنجازًا سيساعد في إعادة المحادثات إلى مسارها الصحيح، ووقف إطلاق النار، وفتح ممر إنساني لوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. وأضاف: «للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك قصفًا شاملًا في اليوم التالي، مع إرسال الوفد، وتصريحات من الحكومة الإسرائيلية مفادها أن هذا الوفد قادم للتفاوض على صفقة أسرى دون إنهاء الحرب، وهو ما يُرسل إشارةً مفادها أننا غير مهتمين بالمفاوضات. كانت هذه إشارة سيئة، وقد أبرزنا هذا القلق للإسرائيليين، وأخبرناهم أننا بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة تضمن عودة جميع الرهائن سالمين، وتنهي الحرب في غزة والتأكد من رفع المعاناة الإنسانية عن غزة. في الوقت الحالي، تتواصل فرقنا مع كلا الطرفين. نأمل أن نرى بعض التقدم. لست متأكدًا مما إذا كان هذا التقدم سيحدث في وقت قريب جدًا مع استمرار هذا الوضع».
وبشأن الملف السوري، اعتبر معاليه أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا «خطوة صحيحة للمضي قدما».
وأضاف لمراسلة CNN، بيكي أندرسون: «نعتقد أن رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة للمضي قدما، وما قررنا فعله هو البدء بالتواصل معهم، لنرى ما إذا كانوا يقولون ويفعلون الأمور الصحيحة، ثم علينا دعمهم». وتابع: «يجب أن ندعم استقرار سوريا، ويجب أن ندعم ألا تفشل سوريا، وألا تتحول إلى فوضى».
وحول المفاوضات بين طهران وواشنطن، قال معاليه: «جرى نقاش جيد ومثمر للغاية بين سمو الأمير والرئيس ترامب حول المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. نؤمن إيمانًا راسخًا بأنه لا يمكن حل هذه المسألة إلا دبلوماسيًا، ونحن نؤمن بأن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف. نحاول بذل أفضل ما في وسعنا لدعم هذا الجهد. يقوم زملاؤنا في عُمان بعمل رائع في التوسط في النزاع بينهما، ونحن نبذل قصارى جهدنا في أي نوع من الدعم الذي نستطيع تقديمه عند التواصل مع الأطراف المعنية. يسلط النقاش بين صاحب السمو والرئيس ترامب الضوء على مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق، وأفضل طريقة للتخفيف من تلك المخاطر، من خلال إيجاد حل وسط بين الولايات المتحدة وإيران قد يقودنا إلى اتفاق».