نورثويسترن تبحث في الروابط بين الفن والتكنولوجيا

اختتم متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر فعاليات معرضه التاسع بعنوان «الذكاء المُصطنع اي أو لا؟» الذي انطلق في يناير 2025، محققًا حضورًا جماهيريًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من الزوّار المحليين والدوليين، من بينهم السفير الأمريكي لدى قطر، تيمي تي ديفيس، وعضوة مجلس إدارة مؤسسة قطر، السيدة دينيس أميوت، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة.
وفي هذا السياق، قال مروان الكريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، «يجسّد هذا المعرض التأثير المتنامي متحف مجلس الإعلام بوصفه مساحة ديناميكية يلتقي فيه التفكير النقدي والإبداع. وكأول متحف جامعي في العالم العربي يُعنى بالإعلام والاتصال، فإن متحف مجلس الإعلام يعيد تشكيل مفهوم التفاعل الثقافي في المنطقة، من خلال تركيزه على التعلم المجتمعي، والحوار، والارتباط الوثيق بالسياق المحلي.
واستمرار نجاحه يعبّر عن التزامنا في نورثويسترن قطر بتعزيز الأصوات العالمية في تقاطع الفن والتكنولوجيا والمجتمع».
تناول المعرض التفاعلي العلاقة المتغيرة بين الإبداع الإنساني والتعلم الآلي، مسلطًا الضوء على الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في الصحافة المعاصرة. وقد أعد المعرض القيّم جاك توماس تايلور، المشرف على الفنون والإعلام والتكنولوجيا في متحف مجلس الإعلام، وضم أعمالًا لأكثر من 20 فنانًا محليًا ودوليًا، موزعة بين 33 عملًا مُعارًا و39 محتوى رقميًا مرخصًا، بما في ذلك الفنون البصرية والتركيبية والوسائط المتعددة.
من بين الأعمال اللافتة في المعرض: «آلة الأحلام» للفنان جان زويديرفيلد، حيث تتحول الرسومات إلى أعمال فنية رقمية، و»وقت القراءة» للفنان باتريك تريسيه، حيث تقوم أذرع روبوتية برسم صور الزوار، إضافة إلى عمل «أدنوز» للفنان عدنان أيوب آغا، وهو أنف ثلاثي الأبعاد يروي القصص من خلال الروائح. هذه التجارب التفاعلية دفعت الجمهور إلى التساؤل والتأمل في طبيعة علاقتهم المتزايدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.