الخارجية الفلسطينية تدعو لإجراءات دولية لوقف الإبادة

الخارجية الفلسطينية تدعو لإجراءات دولية لوقف الإبادة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، حيث استشهد 30 فلسطينيا على الأقل بينهم 8 أطفال في مجزرة بشعة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية مجزرة الشجاعية، ودعت «لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة». واعتبرت في بيان أن هذه الضربة تمثّل «إمعانا اسرائيليا رسميا في قتل أبناء شعبنا بشكل جماعي، وتدمير مقومات وجوده في القطاع على طريق دفعه بقوة الاحتلال للهجرة خارجه».

ورأت حركة حماس أنّ «هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي»، متوعدة بأنها «لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم، وسيحاسب التاريخ كلّ من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة».

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات قوات الاحتلال قصفت منزلا مكونا من 4 طوابق في شارع بغداد بحي الشجاعية، ما أدى إلى تدمير المنزل وإلحاق أضرار بعشرة منازل مجاورة جميعها مأهولة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل بينهم 8 أطفال وإصابة نحو 50 آخرين. وأشار إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، موضحا أن غالبية الضحايا نزحوا من أطراف الحي إلى وسطه، ولم يتمكنوا من النزوح إلى مكان آخر بسبب عدم وجود مكان آخر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أن الضربة استهدفت «مربعا سكنيا» في حي الشجاعية المدمّر في مدينة غزة. وروى شاهد من سكان الشجاعية يدعى أيوب سليم (26 عاما)، أن المنزل المستهدف «مكوّن من أربعة طوابق، وبجواره عدد من المنازل الملاصقة في المنطقة المكتظة بخيم النازحين»، مشيرا الى أن «الصواريخ هزّت المنطقة بأكملها». وأضاف «كان منظرا مرعبا لا يوصف… الغبار والدمار ملآ المكان كلّه، وكذلك صراخ الناس وهلعهم»، و»أشلاء الشهداء».

ومنذ استئناف الكيان الإسرائيلي الإبادة الجماعية داخل قطاع غزة في 18 مارس الماضي، استشهد نحو 1500 فلسطيني، وأصيب الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء. يذكر أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قد ارتفعت إلى 50,846 شهيدا، و115,729 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023.