خبراء ومتخصصون لــ الشرق: جائزة قطر للتوطين بالقطاع الخاص تفتح فرصاً للمواطنين

ثمن خبراء ومتخصصون أهمية إنشاء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص الداعم لجهود الدولة في تنمية القطاع الخاص مما يساهم في تحفيز الشباب وزيادة نسبة توطين الوظائف وقالوا في استطلاع أجرته "الشرق" إن الجائزة فعلا ستعمل على تشجيع المنافسة الإيجابية بين منشآت القطاع الخاص في مجال توطين الوظائف من خلال تكريم المنشآت التي حققت مستهدفات التوطين وساهمت في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر ومستهدفات إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة الرامية إلى تكوين قوى عاملة جاهزة للمستقبل ولتكريم المواهب المتميزة من المواطنين العاملين بالقطاع الخاص وأصحاب الرؤى المتميزة والرواد المبتكرين بهذا القطاع.
وأوضح المتخصصون أن المرحلة المقبلة تتطلب توجيه الشباب وتحفيزهم للالتحاق بالشركات الخاصة وتعريفهم بالمميزات والحوافز الوظيفية التي يقدمها لهم هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر أحد أهم الأذرع الاقتصادية للدولة..
وأكدوا أن القطاع الخاص بات يقدم مزايا للموظفين وقد يحصل الموظف على كافة الحقوق والامتيازات الوظيفية التي يحصل عليها في القطاع الحكومي ويضمن كافة مستحقاته بما فيها الترقيات والعلاوات وغيرها من الامتيازات الوظيفية. مشددين على أن الجائزة سيكون لها دور فعال في رفع نسب مشاركة القوى العاملة الوطنية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص وفتح مجالات وفرص وظيفية للمواطنين في سوق العمل بما يزيد الاستفادة من الكفاءات الوطنية المؤهلة إلى جانب تطوير جاذبية سوق العمل وزيادة قدرة الشركات والمؤسسات على استقطاب واستيعاب المواطنين وتحفيز مشاركة القطريين في القطاع الخاص وتوفير الاستقرار الوظيفي للكوادر الوطنية خلال فترة العمل وتطوير المهارات المهنية للقوى العاملة الوطنية وتلبية حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة وتشجيع شركات ومؤسسات القطاع الخاص على تعيين واستقطاب المواطنين والمواطنات..
– د. لطيفة المغيصيب: قطر دائما تميزت بإتاحة الفرص للمواطنين
قالت الدكتورة لطيفة المغيصيب – عضو هيئة التدريس بجامعة قطر، إن موافقة مجلس الوزراء على مشروع القرار الأميري بإنشاء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص، تعتبر خطوة رائدة في دولة قطر التي تميزت دائما بإتاحة الفرص للمواطنين، مشيرة إلى أن القرار يهدف بالدرجة الأولى إلى التنافس الايجابي في مختلف قطاعات الدولة، وفي تشجيع المواهب وتكريمهم… وأوضحت أن القرار يتماشى مع تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 وأهداف التنمية الوطنية الثالثة التي تسعى الى تكوين قوى عاملة جاهزة للمستقبل وتؤكد على اهمية اتاحة الفرص للمبدعين والمبتكرين من المواطنين العاملين في القطاع الخاص، لما له من انعكاس على تقدم البلاد ومواكبة احدث التطورات العالمية في شتى المجالات.
وأضافت د.المغيصيب، أن أثر الجائزة لا يقتصر على الجانب التوظيفي فحسب، بل تمتد فوائدها لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال في القطاع الخاص، حيث ستخلق بيئة محفزة للإبداع، موضحةً أن هذا التوجه يتكامل مع مستهدفات رؤية قطر 2030 في بناء اقتصاد معرفي متنوع، ويضمن إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة التحولات المستقبلية في سوق العمل.
– جابر الجذنة: القطاع الخاص بيئة جاذبة ومحفزة
قال السيد جابر علي الجذنة خبير ومتخصص في شؤون العمل أن هذه الجائزة التي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء الموقر ستسام في خلق نوع من التنافسية الايجابية في القطاع الخاص وتدعم جهود الدولة في توفير الاستقرار لهذا القطاع الهام والحيوي وستعمل على زيادة توظيف القطريين في القطاع الخاص..
وأكد أن هناك فرصا وظيفية رائدة بانتظار الباحثين عن عمل في القطاع الخاص ولفت أن هذا القطاع حيوي ويغطي جانبا كبيرا من الدولة ويساهم في التنمية الاقتصادية خاصة في مجال المال والأعمال وقطاع المنشآت والتعمير والبنى التحتية وغيرها من الجوانب الأخرى.. مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل لاستقطاب الخريجين القطريين وتوفير التدريب اللازم لهم.. وقال إن المميزات التي يحصل عليها الموظف في القطاع الحكومي تتساوى مع القطاع الخاص من حيث الرواتب وكافة المميزات الوظيفية والإجازات والترقيات حيث يشعر الموظف بالأمان والراحة في بيئة العمل وأكد أن الشركات الخاصة قد توفر الخبرة الضرورية التي تؤهل الخريج وتكسبه مهارات واسعة.
– سمية الكبيسي: الجائزة تدعم التنافسية بالقطاع الخاص
أكدت السيدة سمية الكبيسي خبيرة ومتخصصة في شؤون الموارد البشرية أن نظرة الباحثين عن عمل تغيرت نوعا ما حيث كانت الأنظار تتجه إلى القطاع الحكومي بكافة فئاته ولكن أصبح القطاع الخاص يأتي ضمن أولويات الباحثين عن عمل وذلك نظرا للحوافز والمميزات التي يقدمها للموظفين والتي لا تقل أهمية عن القطاع الحكومي.. وأشارت إلى أن تلك الجائزة التي تمت الموافقة عليها ستساهم في زيادة التنافسية بين الجهات الخاصة وارتفاع نسبة توطين الوظائف ودعم القوى العاملة الوطنية.. وأكدت السيدة الكبيسي أن القطاع الخاص هو قطاع متنامٍ ويلبي احتياجات المرحلة الحالية وقد قامت الدولة بإطلاق العديد من المبادرات والامتيازات لتشجيع الشباب الباحثين عن عمل للالتحاق بهذا القطاع الذي يغطي جوانب عديدة في الدولة ومنها قطاع المال والأعمال والمقاولات والقطاع المالي والطاقة والمقاولات وغيرها من المجالات الهامة ولفتت إلى أن التخصصات التي تطرحها الجامعات وتلقى قبولا من الطلبة في مجملها تتناسب مع احتياجات السوق المحلية في كافة جوانبها..
– خالد فخرو: فرصة لتطوير القطاع وتنميته
يرى السيد خالد فخرو- موظف- أن هناك جهودا حكومية كبيرة تبذل في سبيل تشجيع الشاب على الالتحاق بالقطاع الخاص باعتباره قطاعا هاما وخاصة بعدما تساوت المميزات الوظيفية وقد بات الموظف يحصل على الترقيات والعلاوات.
وقال ان هذه الجائزة تمنح القطاع الخاص الفرصة للازدهار والنمو وتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي والان نحن بحاجة إلى مبادرات من قبل رواد الأعمال وأصحاب الشركات لطرح فرص وظيفية للخريجين الجدد إلى جانب أصحاب الخبرات والكفاءات وأيضا يجب أن يمنح حديثو التخرج الفرصة للتدريب والتطوير وشدد على أهمية إقناع الشباب للالتحاق بهذا القطاع الهام والحيوي خاصة أنه يقدم فرصا رائدة وأصبح هناك مميزات إضافية للشباب وقال يتوجب الآن على القطاع الخاص أن يقدم محفزات ومبادرات تدفع الشباب للالتحاق به. وشدد على ضرورة تغير نظرة الشباب للقطاع وتعريفهم بالمحفزات والمزايا التي يقدمها لهم إلى جانب تعريفهم بالفرص الوظيفية المتوفرة لديهم من خلال طرحها عبر منصات التوظيف.
– فهد النعيمي: التكريم سيخلق بيئة عمل تنافسية
اعتبر السيد فهد النعيمي – رجل اعمال، أن القرار الأميري بإنشاء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص نقلة نوعية في سياسات التوطين، حيث إنها ستؤدي إلى رفع جودة التدريب والتأهيل في القطاع الخاص لضمان استدامة التوظيف، مشيرا إلى ان تكريم المواهب الوطنية والمبتكرين سيكسر الصورة النمطية عن محدودية فرص التميز في القطاع الخاص، وسيحفز الشباب القطري على الالتحاق بهذا القطاع بثقة أكبر، خاصة وانه مازال هناك تخوف بعض المواطنين من التوظيف في القطاع الخاص، نظرا لاعتقادهم انه لا يوجد استقرار وأمان وظيفي. وأكد السيد النعيمي أن الجائزة تلامس احتياجات سوق العمل، فهي تجمع بين تحفيز المنشآت ودعم الأفراد على العمل في القطاع الخاص، مما يحقق التوازن في سياسات سوق العمل، مشيرا إلى أن هذا التكريم للمنشآت والموظفين المتميزين سيخلق بيئة عمل تنافسية، ويغير نظرة الشباب للعمل في القطاع الخاص، ليكون خياراً جاذبا.
– جابر المري: تشجع المواطنين على العمل بالقطاع الخاص
يرى السيد جابر المري – رجل اعمال، أن مشروع القرار الأميري بإنشاء جائزة قطر للتوطين في القطاع الخاص، يعد خطوة استباقية تعكس حكمة قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أن هذه الجائزة ستكون حافزًا قويًا للقطاع الخاص لتعزيز مشاركته في تمكين الكفاءات الوطنية، خصوصاً أنها تدمج أهداف التوطين مع الرؤية الوطنية 2030… وقال ان التكريم سواء كان ماديا أو معنويا للمنشآت والموظفين المتميزين سيشعل روح المنافسة الإيجابية، وسيشجع المواطنين على الاتجاه للعمل في القطاع الخاص ليكون خيارًا جاذبًا للطاقات القطرية، خاصة وأن القطاع الخاص له دور هام في المساهمة في الاقتصاد الوطني. وأعرب السيد المري، عن توقعه أن تسهم الجائزة في خلق نموذج عمل جديد يدمج بين متطلبات السوق والكفاءات الوطنية، من خلال تحفيز الشركات على تصميم برامج تأهيل متخصصة ووظائف نوعية تلبي احتياجات الاقتصاد… وأشار إلى أن التجارب أثبتت نجاح مثل هذه الحوافز في زيادة نسبة التوطين بالقطاع الخاص.