الرئيس اللبناني يزور الدوحة الأربعاء المقبل

الرئيس اللبناني يزور الدوحة الأربعاء المقبل

■ عون يمهد لحوار مباشر مع حزب الله بشأن السلاح

يزور الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، قطر الأربعاء المقبل تلبية لدعوة رسمية. وذكرت مصادر مطلعة ان الزيارة ستتناول الدعم القطري للبنان في مختلف المجالات والتطورات الميدانية في الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701 والجهود الدولية لانسحاب اسرائيل من المناطق التي مازالت تحتلها في الجنوب اضافة الى انتشار الجيش اللبناني الذي تدعمه قطر على كامل المناطق اللبنانية وبسط سيادة الدولة.

الى ذلك عاد الحديث عن خطوات جدية لتسليم سلاح حزب الله الى الدولة اللبنانية حيث اعلنت مصادر رئاسية ان الرئيس عون سيبدأ، بالتعاون مع رئيس البرلمان نبيه بري، حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول حصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى بحث آلية استيعاب سلاحه وتبديد ما لديه من مخاوف على مستقبله السياسي.

وبحسب مسؤول كبير في حزب الله فإن الجماعة مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس اللبناني جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها. وقال المسؤول في حزب الله إن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان. وأضاف: «حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط» وأوقفت قصفها في لبنان.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ويصادر جميع الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.

وكانت مورغان أورتاغوس المبعوثة الأمريكية التي زارت بيروت نهاية الأسبوع اكدت موقف واشنطن الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، مؤكدةً أن هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن، مضيفةً أنه من المتوقع أن يضطلع الجيش اللبناني بهذه المهمة.
وتؤكد تقارير لجنة مراقبة وقف اطلاق النار أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 هدف تابع لحزب الله جنوب الليطاني. وتشمل هذه الأهداف منصات إطلاق صواريخ، أنفاقًا، ومخازن أسلحة، إلى جانب إزالة ألغام ومخلّفات قصف. كما تواكب العملية اللوجستية الشاقة عودة الجنوبيين.

على صعيد اخر يقوم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بأول زيارة رسمية الى سوريا على رأس وفد وزاري الأسبوع المقبل. ويحمل معه عدة ملفات ابرزها الأمن والسياسة والاقتصاد، من أجل بناء عملاني يفرز ايجاباً على المستوى المنظور، وخصوصاً ضمن الملفات الشائكة المرتبطة بأمن الحدود بين البلدين وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم.