تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية لحجاج قطر

أعلنت وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية جاهزيتها الكاملة لتقديم أفضل رعاية صحية لحجاج دولة قطر، وذلك في تنسيق متكامل بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وأكد الدكتور خالد عبد الهادي، رئيس وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية، أن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل توفير كافة الإمكانيات الطبية والكوادر المؤهلة لضمان صحة وسلامة الحجاج، من لحظة مغادرتهم البلاد وحتى عودتهم سالمين.
– اجتماعات تنسيقية مع الكوادر الطبية
وكان الدكتور عبدالهادي قد اختتم نهاية الأسبوع الماضي اجتماعاته التنسيقية مع الكوادر الطبية المرافقة لبعثة الحج القطرية من أطباء ومسعفين وصيادلة وممرضين، حيث استعرض خطة العمل خلال موسم الحج، وبروتوكولات الرعاية الطبية المعتمدة من مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة في قطر، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الصحية السعودية.
– خدمات طبية على مدار الساعة
وأوضح أن سلامة حجاج قطر أولوية قصوى، وأن الوحدة الطبية تعمل على مدار الساعة من خلال طواقم طبية متميزة تضم نخبة من أطباء الأسرة والطوارئ والأوبئة، إلى جانب فرق التمريض والمسعفين والصيادلة، لمرافقة الحجاج وتقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى. وأشار إلى أن العيادات الطبية المخصصة للرجال والنساء تم تجهيزها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة)، بالإضافة إلى غرف للعزل والتنويم والملاحظة لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة. وفي خطوة لتعزيز المنظومة الطبية، تم التعاقد هذا العام مع المستشفى السعودي الألماني في مكة، وهي إحدى المستشفيات المتميزة بخدماتها العلاجية بالمملكة؛ لخدمة حجاج قطر في الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها أي حاج، وأن يكون له أولوية كذلك للعلاج في هذا المستشفى، وكذلك لتوفير أمهر الكوادر الطبية.
وشدد د. عبد الهادي على أهمية التزام الحجاج بالاشتراطات الصحية السعودية، والحصول على اللقاحات والتطعيمات اللازمة، وخاصة الحمى الشوكية (صالحة لمدة 5 سنوات)، وشهادة كوفيد-19، كما يفضل الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مشيراً إلى أن هذه التطعيمات يجب أخذها قبل 14 يوماً من السفر، وهي متوفرة في مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالدولة.
– رعاية خاصة لكبار القدر
وأشار إلى أنه تم استحداث نموذج طبي خاص بالحجاج ممن تجاوزوا الستين عاماً، يتضمن تقييماً شاملاً لضمان قدرتهم على أداء المناسك دون مضاعفات صحية. ونصح كل حاج من أصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما مرض السكري أن يصطحب معه حقيبة طبية شخصية، لحفظ الأدوية والإنسولين بطريقة سليمة. الوقاية من الأمراض في موسم الصيف ودعا د.عبد الهادي إلى اتخاذ تدابير وقائية لتجنب ضربات الشمس، مثل شرب كميات كافية من الماء، وارتداء القبعات الواقية أو استخدام المظلات، والمحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار للوقاية من الأمراض المعدية والجلدية.
وذكر أن مقر البعثة بمكة المكرمة يتضمن طابقًا كاملاً للعزل الطبي، بالإضافة إلى عيادات الفرز والتشخيص السريع وعيادات علاجية للرجال والنساء، وطابقاً خاصاً للمعاينة السريعة. كما تم تجهيز عيادات ميدانية في المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، ويرافق الحجاج في مشعر مزدلفة فريق طبي مجهز، مؤكداً بأن طواقم الوحدة الطبية تصحب وترافق الحاج أينما يتوجه، وتوفر الخدمات الصحية والرعاية الطبية بأفضل المعايير والإسعافات اللازمة، كما أن الوحدة حرصت أن تكون هناك سيارة إسعاف مصاحبة للوحدة الطبية خلال موسم الحج.