بريطانيا تشدد إجراءاتها تجاه الدولة الإسرائيلية

صعدت المملكة المتحدة من موقفها تجاه ما يحدث من حرب تطهير وانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة ، بعد أن علقت مفاوضاتها بشأن اتفاقية تجارة حرة جديد مع إسرائيل، وفرضت عقوبات على عدد من المستوطنين الاسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وأكدت وزيرة التنمية البريطانية جيني تشابمان في تصريحات صحفية بأن المملكة المتحدة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح بمنع الغذاء عن المدنيين لإجبارهم على النزوح، وأكدت أن لدى بريطانيا رسالة واضحة جدا لإسرائيل مفادها لا ينبغي لهم فعل ذلك في غزة. ووجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني، انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل لتوسيعها العمليات العسكرية في قطاع غزة، ووصف ما تقوم به اسرائيل بأنه سلوك غير مقبول وأن التاريخ سوف يحكم عليهم، وأكد الوزير البريطاني أن ممارسات اسرائيل غير المحتملة أضرت بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأن المملكة المتحدة لن تتغاضى عن الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، وأشار إلى أنه تم فرض عقوبات على عدد من المستوطنين المتورطين في انتهاكات غير إنسانية وأعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من بينهم زعيمة حركة الاستيطان دنييلا فايس ومعاونيها وهما: زوهار صباح وهارئيل دافيد ليبي. من جهتها، كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن تقرير رسمي حول استعداد الحكومة البريطانية لفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين وذلك بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى، حيث يجري صياغة القائمة بدقة كونها ستضم شخصيات كبيرة في الحكومة الإسرائيلية على رأسهم وزيرا الدفاع والمالية، وذلك لتورطهم في استمرار الحملة العسكرية البشعة على الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي كلمته قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بريطانيا لا يمكن أن تسمح بتجويع سكان غزة، مؤكدا أن مستويات المعاناة الإنسانية في قطاع غزة لا تطاق على الإطلاق. واهتمت الصحف البريطانية بإعلان وزير الخارجية البريطاني وقف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الجديدة مع إسرائيل، حيث أفردت مساحات في صدر صفحاتها الأولى للقرار مع نشر صور تكشف مدى المعاناة التي يحياها الفلسطينيون في غزة جراء حرب التطهير الجماعي بحقهم، كما عرضت تفاصيل خطة الحكومة البريطانية لبحث فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الاسرائيليين الكبار بالتشاور والتعاون مع دول اوروبية اخرى.