بنك تجاري يتعاون مع أريدُ لدعم تطوير مستقبل الذكاء الاصطناعي

بنك تجاري يتعاون مع أريدُ لدعم تطوير مستقبل الذكاء الاصطناعي

أعلن البنك التجاري، البنك الرائد في مجال الحلول المصرفية الرقمية المبتكرة في قطر، عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة أريدُ تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للبيانات لدى البنك من خلال أحدث تقنيات وحدات المعالجة الرسومية المتوفرة من شركة إنفيديا.

منذ إطلاق استراتيجيته للبيانات في عام 2022، بدأ البنك رحلة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، ليصبح هذا المجال محورًا رئيسيًا في استراتيجية نموه المستقبلي. وقد شملت هذه الاستراتيجية استثمارات كبيرة في أحدث المعدات والتقنيات المعمارية للبيانات، إلى جانب تنمية الكفاءات الداخلية من خلال بناء فرق متخصصة عالية الأداء في مجالات علم البيانات، وهندسة البيانات، وحوكمة البيانات، وذلك ضمن مختبر البيانات التابع للبنك.

وفي إطار هذه الرؤية، نجح البنك حتى الآن في دمج أكثر من 20 حلاً تقنياً قائماً على الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي عبر عملياته المختلفة، محققاً قفزات نوعية في كفاءة الأداء. كما أصبح الذكاء الاصطناعي عاملاً رئيسيًا في اتخاذ القرارات التشغيلية، لاسيما في مجالات مثل معالجة الوثائق والتفاعل المباشر مع العملاء.
وكان البنك من أوّل المؤسسات المالية الخاصة في المنطقة التي بادرت في أوائل العام 2022 بطلب وحدات المعالجة الرسومية من شركة إنفيديا، ما يُبرز مدى رؤية البنك الاستباقية لموجة الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي والتي تصاعدت في عامي 2023 و2024. وفي إطار التزامه بأعلى معايير أمن المعلومات، ومنذ إطلاقه لاستراتيجية البيانات الخاصة به، اعتمد البنك حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف ممارساته، مطوّرًا بذلك نماذج حوسبة خاصة به داخل مختبر البيانات بالاعتماد الكامل على قدرات فريق علم البيانات لديه.

وفي نظرة شاملة، نرى بأنه مكّنت هذه المقاربة الاستراتيجية البنك من الحفاظ على بياناته بشكل كامل، وضمان أعلى مستويات الأمان المؤسسي، إلى جانب تحقيق معدلات عالية من الابتكار. وقد اعتمد البنك نهجاً متوازناً لإدارة المخاطر، يضمن أفضل ممارسات الحوكمة، إلى جانب اتّباع آليات رقابة متطورة ضمن مبادرات البحث والتطوير الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وكانت النتائج التحولية لهذه المبادرات بارزة، لا سيما في حلول الرؤية الحاسوبية لمعالجة الوثائق غير المهيكلة، ما أدى إلى كفاءات تشغيلية ملحوظة وتحسينات كبيرة في تجربة العملاء.

– شراكة استراتيجية مع أريدُ
جاء اختيار أريدُ كشريك استراتيجي لهذه المبادرة التحولية عن قناعة وتوافق في الأهداف، باعتبارها من أكثر شركات التكنولوجيا تقدماً وابتكاراً في قطر، حيث أثبتت ريادتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس، والاتصال المتقدم، وهي مجالات تتماشى بشكل وثيق مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وتُعد استثمارات أريدُ المستمرة في البنية التحتية المتقدمة ومجالات الذكاء الاصطناعي عاملاً محورياً في دعم مختبر البيانات التابع للبنك التجاري. ولا تقتصر هذه الشراكة على التوافق التقني فحسب، بل تمثل أيضاً تلاقياً استراتيجياً بين شركتين قطريتين رائدتين في قطاعيهما، تعملان معاً لدفع أجندة الابتكار الوطنية. ومن خلال هذا التعاون، لا تسهم المؤسستان في تسريع البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تضعان معياراً وطنياً جديداً للتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وفي تعليق له على هذه الشراكة، قال جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري: "لقد شهدت قطر خلال السنوات الأخيرة تحولاً رقمياً كبيراً في المشهد المالي، وكان لنا دورٌ محوري في هذه النقلة كواحد من أبرز قادة القطاع المصرفي. فقد أصبح التحوّل الرقمي جزءاً لا يتجزأ من واقعنا اليومي، مع تحوّل الابتكار من هدف إلى قوة دافعة رئيسية لكل مبادرة نقوم بها. وفي هذا السياق، جاءت شراكتنا مع شركة أريدُ بهدف تدعيم مختبر البيانات بأحدث تقنيات وحدات المعالجة الرسومية المتوفرة من شركة إنفيديا، مما يسهم في تسريع عمليات البحث والتطوير لحلول الذكاء الاصطناعي، ويضمن لنا البقاء في طليعة الابتكار في هذا المجال."

من جانبه، علّق الشيخ علي بن جبر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أريدُ قطر، قائلًا: "تمثل شراكتنا مع البنك التجاري خطوة مهمة ضمن رؤيتنا المشتركة لتعزيز التقدم التكنولوجي في قطر. ومن خلال توفير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتطورة، نعتز بدعم المؤسسات الوطنية الرائدة، مثل البنك التجاري، في مسيرتها نحو ريادة التحول الرقمي