مواطنون: تصرفات سائقي التوصيل تسبب القلق أثناء القيادة

مع تزايد الاعتماد اليومي على شركات توصيل الطلبات، بدأت تظهر تحديات متعلقة بسلوكيات بعض سائقي هذه الشركات على الطرق، وهو ما أثار جدلا واسعا بين المواطنين ومستخدمي الطريق، حيث أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق للكثيرين، لما تحمله من آثار سلبية على السلامة المرورية.
وفي استطلاع أجرته "الشرق" مع عدد من المواطنين حول هذه القضية، عبر العديد منهم عن انزعاجهم من تصرفات سائقي شركات توصيل الطلبات، الذين "بحسب قولهم" يتصرفون وكأنهم ضاربون بالأنظمة عرض الحائط، متجاهلين القواعد المرورية ومتسببين في فوضى على الطرق، مقترحين ضرورة فرض غرامات مشددة على المخالفين من سائقي التوصيل، وتكثيف الرقابة المرورية باستخدام الكاميرات والتقنيات الحديثة، إضافة إلى تخصيص دوريات مرورية لمراقبة التزام سائقي التوصيل بالقواعد، لا سيما في أوقات الذروة التي تكون فيها الشوارع مزدحمة.
– خطر حقيقي على الطرق
وفي هذا السياق قال صالح العثماني: إن سائقي التوصيل باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على الطرق، حيث يقود كثير منهم بسرعات غير مبررة ويتجاوزون بين السيارات بطريقة متهورة بحثًا عن سرعة الوصول، مشيرا إلى أن تلك التصرفات من الممكن أن تتسبب في حوادث مميتة، خاصة في المناطق المزدحمة وعلى الطرق السريعة التي تكون فيها السرعات عالية ونجد سائقي دراجات الدليفري يمرون مسرعين متجاوزين السيارات الأخرى.
وأكد أن أكثر ما يزعجه وباقي المواطنين الوقوف العشوائي أمام مداخل المنازل أو المحلات دون أي اعتبار للآخرين، وذلك في انتظار زبائنهم لأخذ طلباتهم، لافتا إلى أن بعض هؤلاء السائقين لا يلتزمون بالمسار الأيمن، رغم وجود توجيهات مرورية واضحة بضرورة استخدامه لتقليل الازدحام وضمان سلامة الجميع.
– تصرفات مخالفة للقوانين
وقال حسين صفر: إن التصرفات المخالفة للقوانين والتي دائما ما تتكرر من قبل سائقين الدراجات الخاصة بشركات توصيل الطلبات تتسبب بمضايقة السائقين الآخرين وتهدد حياتهم بالخطر، مؤكدا أن حوادث الطرق زادت بسبب هؤلاء السائقين لكونهم يقودون بعشوائية وفوضى دون التزام بالقواعد المرورية.
ولفت إلى أن تصرفات سائقي شركات توصيل الطلبات، لا تعكس فقط قلة احترام قواعد المرور، بل تمثل صورة سلبية عن مهنية قطاع التوصيل الذي يفترض أن يكون أكثر تنظيما والتزاما بالقواعد المرورية على الطريق، مطالبا بضرورة ضبط هذه السلوكيات حفاظا على أرواح الناس وممتلكاتهم.
ويرى محمد ذياب أن شركات توصيل الطلبات تقع عليها مسؤولية مباشرة في تحسين أداء سائقيها، من خلال تنظيم برامج تدريبية إلزامية تعنى بسلامة الطرق والتوعية بالقوانين المرورية، وربط استمرار السائق في العمل بتقييمات الأداء والانضباط. واقترح أن يتم تطوير تطبيقات التوصيل لتشمل خاصية الإبلاغ عن السائقين المخالفين، بحيث تكون هناك قنوات واضحة لتقديم الشكاوى من قبل العملاء أو مستخدمي الطريق.