مؤتمر القمة العالمية “وايز” يعقد ورشة عمل حول برنامج الابتكار في المدارس الداعمة.

مؤتمر القمة العالمية “وايز” يعقد ورشة عمل حول برنامج الابتكار في المدارس الداعمة.

نظم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، من مبادرات مؤسسة قطر، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ورشة عمل متخصصة لتصميم "برنامج المدارس الحاضنة لاختبار الذكاء الاصطناعي في التعليم"، بهدف وضع إطار عملي لتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي في مدارس الدولة، بما يعزز جودة التعليم ويراعي الخصوصية.
وشارك في الورشة، التي أقيمت على مدى 3 أيام، أكثر من 40 ممثلا عن المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، إضافة إلى معلمين من مدارس مؤسسة قطر التي تطبق نظام البكالوريا الدولية، ومجموعة من ممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وخبراء في تكنولوجيا التعليم والتقييم التربوي.
وجاء تنظيم هذه الورشة المتخصصة، في سياق اعتماد توجه استراتيجي لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي، من خلال تطوير حاضنة وطنية للابتكار في التعليم الرقمي تراعي احتياجات المعلمين والطلبة، وتستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال التقييم التربوي من خلال الحلول التقنية.
وركزت الجلسات التفاعلية للورشة على استخدام منهجية التصميم المتمحور حول الإنسان لتحديد أولويات الميدان التربوي والفاعلين في التعليم، وبلورة معايير دقيقة لاختيار أدوات الذكاء الاصطناعي، من أبرزها؛ دعم اللغة العربية والمبادئ التربوية السليمة، وتوافق الأدوات مع المناهج الوطنية، والامتثال لمعايير حماية البيانات واستضافة المعلومات محليا، ومراعاة التباين في احتياجات الطلبة، بما في ذلك فئات التعليم الشامل.
وكانت الورشة المتخصصة، بمثابة تصميم مشترك لبرنامج المدارس الحاضنة، إذ خرجت بنموذج تنفيذ عمليات تدقيق ميداني للأدوات المستخدمة حاليا في المدارس، بهدف توجيه عملية تقييم واختيار الأدوات التي سيتم تطبيقها في المدارس، مع التأكيد على أهمية التدريب المهني للمعلمين لضمان الاستخدام الفعال للتقنيات.
وفي هذا الإطار، قال السيد أوريليو أمارال مدير البرامج في "وايز":" إن ورشة العمل المتخصصة نجحت في وضع أسس متينة لتصميم منصة اختبار فعالة وملائمة، كما أظهرت المناقشات التشاركية التزاما واضحا من جميع الأطراف بدفع مسار الابتكار في التعليم، بما يخدم تجربة تعلم شخصية وشاملة".
من جانبها، قالت السيدة خلود المناعي مديرة إدارة التعليم الإلكتروني بوزارة التعليم والتعليم العالي:" إن الورشة تمثل خطوة محورية في تبني أدوات ذكاء اصطناعي تدعم أولوياتنا الوطنية في التعليم"، مؤكدة حرص الوزارة على أن تكون هذه الأدوات شاملة، متوافقة مع المناهج، ومناسبة لجميع فئات الطلبة، مع تمكين المعلمين عبر التدريب المستمر".
إلى ذلك، خلصت الورشة إلى عدد من النتائج العملية، منها؛ وضع مسودة أولية لإطار التقييم، تشمل مقاييس لقياس نتائج التعلم، وتفاعل الطلبة، ومدى فعالية الأدوات، وتحديد مراحل تطبيق تجريبية بمشاركة معلمين من مختلف المستويات والمراحل الدراسية، وتطوير آليات شراكة بين المدارس والجهات المعنية لضمان التنفيذ الفعال وتقييم الأثر.
جدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن مبادرة أوسع تسعى إلى تجريب أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المدارس، تمهيدا لاعتماد حلول تقنية مستدامة تسهم في رفع جودة التعليم وتحقيق رؤية قطر الوطنية في مجال التحول الرقمي والابتكار التربوي.