د. حمد الكواري: المسؤولية الاجتماعية عنصر أساسي في استراتيجيات المؤسسات

د. حمد الكواري: المسؤولية الاجتماعية عنصر أساسي في استراتيجيات المؤسسات

انطلقت فعاليات «المؤتمر العلمي الدولي الثالث للمسؤولية المجتمعية لعام 2025م» يوم الخميس الماضي، برعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وبشراكة رئيسة مع «جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا» في دولة قطر. وقد تم تنظيم المؤتمر بشكل مشترك بين «الشبكة الإقليمية للاستشارات»، عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، و»مكتبة قطر الوطنية»، إلى جانب شراكة مع «الجامعة الإسلامية العالمية بمملكة ماليزيا» و»المجلة العربية للمسؤولية المجتمعية». وتُعد هذه الفعالية منصة هامة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الحكومية من دولة قطر ومن العديد من الدول العربية والعالمية. افتتح سعادة الدكتور حمد الكواري فعاليات المؤتمر بكلمة ألقاها، حيث رحب بالحضور من الخبراء والمفكرين والمتخصصين من داخل قطر والدول العربية الشقيقة.

وأكد سعادته على أهمية المسؤولية المجتمعية التي أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات المؤسسية، مشددًا على أن المسؤولية المجتمعية لم تعد مجرد خيار تطوعي، بل أصبحت واجبًا أخلاقيًا استراتيجيًا. وأضاف أن الابتكار والذكاء الاصطناعي يُعتبران أدوات محورية في إحداث تحول نوعي في مفهوم المسؤولية المجتمعية. وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية.

أوضح سعادة الدكتور الكواري في كلمته أن الابتكار يُعد القوة المحركة لكثير من الإنجازات الإنسانية، وأن الذكاء الاصطناعي يعتبر من أبرز أدوات الابتكار في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة. وأكد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُتيح فهم احتياجات المجتمعات بشكل أعمق، مما يعزز القدرة على تصميم مبادرات أكثر تأثيرًا تلبي احتياجات المجتمع بدقة.

– تقنيات الذكاء الاصطناعي
من جانبه، قدم الأستاذ الدكتور رشيد بن العمري، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية، كلمة شرفية في حفل الافتتاح. وأكد على أهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية في المجتمع الجامعي، وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تُعد من الركائز الأساسية في ابتكار حلول تساهم في تحسين جودة الحياة وتدعم التنمية المستدامة، مع ضرورة تعزيز الشراكات بين مختلف المؤسسات والقطاعات لتحقيق ذلك.

– تحويل الأفكار إلى مشاريع
كما ألقى الأستاذ الدكتور داود الحدابي، ممثل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، كلمة أكدت على أهمية البحث العلمي في مجال المسؤولية المجتمعية. وأوضح أن دعم الجهات المسؤولة للبحوث العلمية يعزز من فاعلية ممارسات المسؤولية المجتمعية من خلال تحويل الأفكار النظرية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. وألقى سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر ورئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر، كلمة رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية موضوع المؤتمر الذي يتناول «دور الابتكار والذكاء الاصطناعي في تعزيز المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة». واعتبر أن ممارسات المسؤولية المجتمعية لم تعد تقتصر على المبادرات الخيرية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا في قضايا التنمية للمؤسسات والدول.

– تكريم المؤسسات الوطنية
وفي نهاية الفعالية، أقيمت مراسم تكريم عدد من المؤسسات القطرية التي تم منحها جائزة المؤسسة الدولية المعطاءة لعام 2025م، وذلك تقديرًا لجهودها في مجال المسؤولية المجتمعية. وقد تم تكريم كل من الشركة الوطنية للإجارة القابضة (إجارة)، مجموعة الدوحة للتأمين، ومجموعة إبهار للمشاريع. وقد أشاد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بجهود هذه المؤسسات في خدمة المجتمع ورعاية المبادرات المجتمعية المسؤولة، كما تم تكريم شركاء التنظيم والرعاة.