محسنتان تسهمان بـ 120 ألف ريال لصالح المصارف الوقفية الستة

محسنتان تسهمان بـ 120 ألف ريال لصالح المصارف الوقفية الستة

في مبادرة كريمة تعبّر عن روح العطاء والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، أوقفت محسنتان مبلغًا استثماريًا قدره 120 ألف ريال قطري، بنظارة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليكون ريع هذا الوقف دعمًا مستدامًا لجميع المصارف الوقفية التي تخدم المجتمع في مجالات متعددة. وقد اشترطت المحسنتان أن يُصرف ريع الوقف بنسبة 20% لكل من المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للقرآن والسنة، والمصرف الوقفي للبر والتقوى، والمصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، وهي مصارف تعكس اهتمام الواقفَتين بتعزيز القيم الدينية والاجتماعية، ودعم البنية التربوية للأسرة والمجتمع. كما نصّ شرط الواقفتان على تخصيص 10% من الريع لكل من المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، في دلالة على شمولية النظرة الوقفية التي تجمع بين خدمة الروح والعقل والجسد، وتسهم في بناء مجتمع متوازن ومتماسك.

أداة تنموية
وبهذه المناسبة، قال السيد صالح الحول المري رئيس قسم شؤون الواقفين بإدارة المصارف الوقفية في الإدارة العامة للأوقاف إن هذه المبادرة المباركة من المحسنتين تعكس وعيًا متزايدًا لدى الواقفين بأهمية الوقف كأداة تنموية مستدامة، تسهم في دعم المصالح العامة، وتحقق التكافل المجتمعي في أبهى صوره. وأضاف أن الإدارة العامة للأوقاف تثمّن هذه المبادرات المباركة، ونعمل على توجيهها بما يحقق رغبة الواقفين وحسب شروطهم، وبما يعزز من أثر الوقف في مختلف المجالات. وأكد أنه من المتوقع أن يسهم هذا الوقف في دعم مشاريع متعددة، تشمل بناء المساجد، وتمويل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ورعاية الأسر المتعففة، ودعم البرامج التعليمية والثقافية، إضافة إلى المساهمة في علاج المرضى المحتاجين، مما يعزز من دور الوقف في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للأوقاف تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير المصارف الوقفية وتوسيع مجالاتها، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وتطلعاته، ويواكب في الوقت ذاته التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن الوقف ليس عمل خيري تقليدي، بل أداة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.

ثقافة تتجدد
وتُعد هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز ثقافة الوقف لدى مختلف شرائح المجتمع، لا سيما في ظل ما تشهده الدولة من وعي متزايد بأهمية العمل الخيري المؤسسي، ودوره في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي. كما تعكس هذه الوقفية إيمان الواقفتين بأهمية استثمار المال في أوجه الخير المستدامة، بما يضمن استمرار الأجر والنفع، ويُسهم في بناء مجتمع متراحم ومتماسك، تسوده قيم التعاون والتكافل.

طرق الوقف:
تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة:
– الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف:
 awqaf.gov.qa/atm
– خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط:
 awqaf.gov.qa/sms
– التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990.
– الخط الساخن: 66011160.

قال الإمام البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «أصاب عمر بخيبر أرضًا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبت أرضًا لم أصب مالًا قط أنفس منه، فكيف تأمرني به؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث في الفقراء، والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقا غير متمول فيه».