41 باحثاً يبحثون كيفية مراقبة وسائل التواصل
تنطلق غداً السبت أعمال الدورة العاشرة لـ مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية. وقد اختار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات "وسائط التواصل الاجتماعي: جدلية تدفق المعلومات وحرية التعبير والمراقبة والسيطرة" موضوعًا لهذه الدورة. ويأتي اختيار هذا الموضوع في سياق الاهتمام الذي يوليه المركز لدراسات وسائط التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي، إذ إنه أنشأ في خريف عام 2022 وحدةً بحثية متخصّصة في دراسات الفضاء الرقمي في المنطقة العربية؛ وذلك لاعتباره أنّ أوان بحث موضوعات هذا الحقل من الأبحاث قد آن.
يشارك في المؤتمر 41 من الباحثات والباحثين، عربيًّا، ينتمون إلى مؤسسات علمية وبحثية داخل الوطن العربي وخارجه. ويقدّمون 34 ورقة بحثية تتنوع مواضيعها ومقارباتها، خلال جلسات المؤتمر الاثنتي عشرة على مدار أربعة أيام. ويقدّم المفكر العربي، الدكتور عزمي بشارة، ملاحظات ختامية معمقة حول موضوع المؤتمر في نهاية اليوم الرابع.
وقد جرى تخصيص الدورات التسع السابقة للمؤتمر للموضوعات التالية: "سؤال الأخلاق في الحضارة العربية الإسلامية"، و"الشباب العربي: الهجرة والمستقبل"، و"سؤال الحرية في الفكر العربي المعاصر"، و"المدينة العربية: تحديات التمدين في مجتمعات متحوّلة"، و"من النموّ المعاق إلى التنمية المستدامة: أيّ سياسات اقتصادية واجتماعية للأقطار العربية؟"، و"الهوية واللغة في الوطن العربي"، و"جدليّة الاندماج الاجتماعي وبناء الدولة والأمّة في الوطن العربي"، و"ما العدالة في الوطن العربي اليوم؟"، و"أطوار التاريخ الانتقالي: مآل الثورات العربية"، و"السياسات التنموية وتحديات الثورة في الأقطار العربية"، و"أدوار المثقفين في التحولات التاريخية"، و"الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي"، و"إشكالية مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية"، و"الدولة العربية المعاصرة"، و"مفهوم ’الثقافة السياسية‘ والثقافات السياسية في العالم العربي".
يسعى المركز العربي، من خلال هذه الدورة العاشرة من مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، لإثراء النقاش العربي بشأن موضوع وسائط التواصل الاجتماعي وجدلية تدفق المعلومات والمراقبة والسيطرة عليها، وتوفير فضاء لعرض نتائج الأبحاث العربية ذات الصلة وتمحيصها ونقدها، ويأمل أن يجد الباحثون العرب المهتمون بهذا الحقل البحثي في هذه الدورة فرصةً للتبادل المعرفي، وأن يعملوا معًا على التأسيس لمساهمة عربية قيّمة ورصينة فيه.
وفي ختام أعمال هذه الدورة، ستوزَّع "الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية" التي يمنحها المركز.