ملتقى المؤلفين يناقش استفادة "العربية" من اللغات الأخرى

ملتقى المؤلفين يناقش استفادة "العربية" من اللغات الأخرى

ضمن حلقة جديدة من فعالية “دوحة أهل اللغة”، التي ينظمها الملتقى القطري للمؤلفين بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قدّم أ.د. خليفة الميساوي، المتخصص في اللسانيات العامة والتداولية وتحليل الخطاب، محاضرة بعنوان “كيف تستفيد اللغة العربية من اللغات الأخرى” تم بثها عبر قناة اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
تناول المحاضر ثلاثة محاور أساسية توضّح كيف استفادت اللغة العربية من اللغات الأخرى على مر العصور، وأكد أن هذه الاستفادة شملت جوانب معرفية وتكنولوجية وإدارية، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منابر رئيسية لنشر المعرفة، مما أتاح للباحثين والمثقفين الاطلاع على الأبحاث العلمية المكتوبة بلغات متعددة.
وأضاف: “هذا الانفتاح على المحتوى العالمي أسهم في إثراء اللغة العربية من خلال إدخال أفكار ومصطلحات جديدة تُضاف إلى معجمها، مما يساعد على تحديثها وتوسيع استخدامها في مختلف المجالات المعرفية”.
وأكّد الدور الكبير الذي لعبته في نقل المفاهيم والمصطلحات العلمية من اللغات الأجنبية إلى العربية، موضحاً أن الترجمة ساهمت في إدخال العديد من المفاهيم الحديثة في مجالات كالتكنولوجيا والعلوم، مما أدى إلى تفاعل اللغة العربية مع التطورات العلمية والتكنولوجية، وأسهم في تحديث معجمها.
وأشار إلى أن التطبيقات الرقمية والإدارية ساهمت في إدخال مصطلحات جديدة في مجالات مثل الإدارة والتسويق الإلكتروني، الأمر الذي جعل اللغة العربية تتبنى مفردات تتماشى مع التغيرات السريعة في العالم الرقمي.
وشدّد الدكتور خليفة الميساوي على ضرورة الاستمرار في تطوير اللغة العربية من خلال الانفتاح على اللغات الأخرى، والاستفادة من الترجمة والتكنولوجيا لتعزيز مكانتها وتوسيع معجمها بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.