زيارة المركز القطري للصحافة للمصور الصحفي فادي الوحيدي في المستشفى

زار وفد من المركز القطري للصحافة، مصور قناة الجزيرة في قطاع غزة الزميل فادي الوحيدي، الذي يخضع للعلاج في مستشفى الرميلة، منذ منتصف مارس الماضي، إثر الإصابات الصعبة التي تعرض لها أثناء تغطية العدوان الإسرائيلي. واطمأن وفد المركز على صحة الزميل فادي الوحيدي بعد سلسلة العمليات التي أجريت له، ناقلاً تحيات رئيس مجلس إدارة المركز وأعضائه، وجموع الصحفيين في قطر، متمنّين له الشفاء العاجل وتم اهداء الوحيدي درع المركز تعبيراً عن الامتنان لجهوده.
وأشاد السيد صادق محمد العماري المدير العام للمركز خلال الزيارة بجهود الوحيدي، وكافة الزملاء الصحفيين والمصورين والإعلاميين الفلسطينيين، وما قدموه من تضحيات كبيرة وغالية في سبيل نقل تداعيات الحرب على قطاع غزة، مجدِداً إدانة المركز للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، أثناء عملهم المهني في تغطية الأحداث.
وأكد المدير العام دعم المركز وتضامنه مع كافة الصحفيين والإعلاميين في غزة، وحيّا نضالهم المهني، وتحملهم ظروفاًقاهرة وغير مسبوقة من أجل نقل ما يجري للعالم من جرائم مستمرة جراء العدوان. وشدد على مواصلة المركز دورَه في دعم حقوق الصحفيين في غزة وكافة الدول العربية، والمطالبة بحماية سلامتهم خاصة في مناطق الصراعات والحروب. من جانبه، شكر الزميل الوحيدي وفد المركز القطري للصحافة على الزيارة، مشيداً بمواقف المركز ودعمه المطالبات الدولية التي تكللت بتأمين سفره والعلاج في الدوحة، بعد شهور من إصابته برصاص قوات الاحتلال، ومنعه من السفر للعلاج، رغم المناشدات الدولية والحقوقية، والهيئات الإعلامية الدولية،ومنظمات حقوق الإنسان.
ضم وفد المركز كلاً من الزميل فالح العتيبي، والسيد يوسف الجرجاوي. وأصيب الوحيدي في 9 أكتوبر 2024 بشمال قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابته وتدهور حالته الصحية. كان المركز القطري للصحافة، قد استنكر تعنت الاحتلال الإسرائيلي، في عدم السماح بسفر الوحيدي للعلاج خارج غزة، ضارباً بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تصون حياة الصحفيين، عرض الحائط، بعد تعمد استهداف الوحيدي وغيره من الصحفيين الفلسطينيين، أثناء أداء عملهم في غزة، ومنع المصابين منهم من تلقي العلاج المناسب، ما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وتعرضهم لأوضاع صحية خطيرة قد تؤدي إلى وفاتهم.
وأكد المركز في عدة بيانات أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سلوكاً عدوانياً متعمداً تجاه الطواقم الصحفية، ومن ذلك استهداف الزميل فادي الوحيدي (24 عاماً) برصاص قناص إسرائيلي خلال مشاركته في التغطية الصحفية لتوغل قوات جيش الاحتلال براً في محافظة شمال القطاع، وتسببت الرصاصة التي أصابت فقرتَين أعلى العمود الفقري، بقطع في النخاع الشوكي، سبّب له شللاً نصفياً جعله حبيس أسرَّة العلاج. وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على غزة استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 224 صحفياً، وصحفية، وأصيب ما يقرب من 400 صحفي، واعتُقل 100 آخرون، ودُمرت كافة مقرات المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع، كما أُجبرت كافة الإذاعات المحلية على الإغلاق؛ بسبب التهجير والنزوح، وعدم توفر مقومات العمل الصحفي، خاصة الكهرباء والإنترنت.
نداء دولي
وفي منتصف أبريل الماضي، وجّه المركز نداء دولياً عبر خطابات رسمية إلى منظمات دولية، شملت «مراسلون بلا حدود»، و«الاتحاد الدولي للصحفيين»، و«هيومن رايتسووتش»؛ للمطالبة بحماية الصحفيين في غزة والضفة الغربية، ومحاسبة المعتدين. وجاء في النداء الدولي: إزاء تلك الهجمة غير المسبوقة والمستمرة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية الذين أصبحوا هدفاً مباشراً لآلة القتل الإسرائيلية، يخاطب المركز القطري للصحافة، المنظمات الأممية، والحقوقية، والصحفية والإعلامية، لتحمل مسؤوليتها، والتحرك العاجل لوقف نزيف الدم، وتوفير الحماية القانونية واللوجستية للصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية.