وزير التعليم العالي الماليزي يشدد على الدور الحيوي لمشاركة سمو الأمير في قمة مجلس التعاون الخليجي وآسيان.

أكد سعادة الدكتور زامبري عبدالقادر وزير التعليم العالي الماليزي، الأهمية البالغة لمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عقدت اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال وزير التعليم العالي الماليزي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية " قنا": "إن مشاركة سمو الأمير المفدى في القمة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لماليزيا، إذ من شأن ذلك أن يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تطورت كثيرا ونمت بشكل مطرد على مر السنوات".
وأضاف سعادته:" لطالما لعبت دولة قطر دورا بالغ الأهمية على الساحة الدولية، وفي هذا السياق، فإن مشاركة سمو الأمير المفدى في القمة تظهر أيضا الأهمية الاستراتيجية لكل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة (آسيان)، وبصفة خاصة لكل من قطر وماليزيا، حيث يمكن للبلدين العمل على العديد من المصالح الاستراتيجية بغية تعزيز التعاون في العديد من المجالات، مثل التجارة والتعليم وتنمية رأس المال البشري".
وأكد الوزير الماليزي حرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على توسيع الشراكة القائمة بينهما، قائلا:" نحن بحاجة إلى توسيع علاقاتنا كقوتين صاعدتين وديناميكيتين، ومن هذا المنطلق، فإن عقد القمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و(آسيان) يأتي في الوقت المناسب لكلا الطرفين".
وحول فرص التعاون المستقبلي بين الجانبين، قال:" أرى أن هناك فرصا عديدة لزيادة تعاوننا وتوسيع شراكاتنا في مجالات مثل تطوير رأس المال البشري والاستدامة وتحقيق أهدافنا المستدامة، وكذلك في مجالات التعاون الرقمي وتطوير الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أن هناك مساع من أجل تعاون أكبر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول (آسيان)، وبصفة خاصة في ماليزيا، بالنظر إلى العديد من القواسم المشتركة، سواء من الناحية الثقافية أو الدينية، ما يتيح فرصا كبيرة للعمل معا، مبرزا أنه يمكن أيضا النظر إلى هذا التعاون من زاوية التبادل التجاري وكذلك من منظور ثقافي، حيث تتوفر فرص كبيرة لتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول (آسيان) بشكل أكبر.
وفيما يتعلق بالتعاون التعليمي بين دولة قطر وماليزيا، قال سعادة الدكتور زامبري عبدالقادر:" يتم التعاون بشكل أساسي من خلال الشراكات بين المؤسسات والتواصل بين الشعوب، وتنقل الطلبة، بالإضافة إلى تبادل الأبحاث. هذه هي المجالات التي نركز عليها في التعاون. وعلى سبيل المثال، هناك طلاب قطريون يدرسون في ماليزيا ونحن أيضا لدينا حرم جامعي تابع لنا هناك، كما توجد فرصة للتعاون في تطوير التعليم الفني والتقني".
وتابع:" لدينا الجامعة الوطنية الماليزية في قطر والتي تمثل علامة فارقة ومهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين. ونأمل أن يسهم مثل هذا النوع من التبادل في تعزيز التعاون بشكل أكبر، لما فيه خير ومصلحة البلدين، وكذلك لصالح الطلبة الذين يتطلعون إلى الدراسة في كلا البلدين".
ونوه وزير التعليم العالي الماليزي، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بتجربة دولة قطر في قطاع التعليم، قائلا:" تشهد قطر تطورا كبيرا في هذا المجال، وهناك جهود هائلة تبذل من أجل الارتقاء بمستوى التعليم، وهو أمر مثير للاهتمام، لأنه يواكب متطلبات الحاضر ويعد لمتطلبات المستقبل. ومن الواضح أن قطر تسير في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن نتمكن من التعاون لتحقيق هذا الهدف، من أجل إنتاج المزيد من الكفاءات البشرية في كلا البلدين".