ترامب يحصل على "تنازل كبير" من بنما.. تعرف على تفاصيل الاتفاق

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بقرب السماح للقوات الأمريكية بالانتشار حول قناة بنما وفقاً لاتفاق ثنائي، وهو "تنازل كبير حصلت عليه واشنطن" حتى لو لم تتمكن من إقامة قواعد عسكرية.
وبحسب الاتفاق الذي وقعه كل من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الذي زار بنما هذا الأسبوع، ونظيره البنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأمريكي والشركات العسكرية الخاصة العاملة مع الولايات المتحدة من استخدام المواقع المسموح بها والمنشآت والمناطق المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية، وفق موقع الجزيرة نت.
يأتي هذا التطور بعد فترة من التوترات السياسية أعقبت تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الاستيلاء على القناة المملوكة لبنما ما دفع حكومة الأخيرة للتقدم بشكوى أمام الأمم المتحدة يناير الماضي مطالبة بإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي.
وينص الاتفاق الأخير الذي كشفت تفاصيله وكالة الصحافة الفرنسية بعد الاطّلاع عليه أمس الخميس، على أن مدته 3 سنوات قابلة للتجديد، ويفيد أن المنشآت ستكون ملكاً للدولة البنمية وستكون مخصصة "للاستخدام المشترك" من جانب قوات البلدين.
وتشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية في بنما، لكن وجود قوات أمريكية على المدى الطويل قد يشكل عبئاً سياسياً على رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، بحسب خبراء سياسيين.
وقد أكد مولينو، الذي كان في البيرو الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت إعادة إنشاء قواعد عسكرية في البلاد و"التنازل عن أراض"، وهو ما رفضه.
وقال إنه رد على وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بالقول "هل تريدون الفوضى، وإشعال النار في البلاد؟"، مشدداً على أن "هذه القناة بنمية وستبقى كذلك".
وفي مؤتمر صحفي الأربعاء، أشار هيغسيث إلى أن التدريبات الدفاعية المشتركة تشكل "فرصة لإعادة إطلاق قاعدة عسكرية"، في حين قال نظيره البنمي "لا يمكننا قبول قواعد عسكرية أو مواقع دفاعية".
وفي وقت سابق تعهد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بـ"استعادة" قناة بنما من النفوذ الصيني، والتي تعد من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمر أكثر من 40% من حركة الشحن الأمريكية عبرها، مما يعادل نحو 270 مليار دولار سنوياً.
وبينما تحدث هيغسيث عن إزاحة النفوذ الصيني، استخدم الرئيس ترامب، مصطلحات أكثر عمومية ولم يستبعد احتمال التدخل العسكري، وفق تقارير صحفية.
ويُعد وجود القوات الأمريكية مسألة حساسة في البلد الواقع في أمريكا الوسطى، إذ يُذكّر بالفترة التي كانت الولايات المتحدة تمتلك فيها هناك قواعد عسكرية قبل التنازل عن القناة للبنميين عام 1999.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قد تنازلت في عام 1999 عن السيطرة على الممر المائي لبنما بموجب معاهدة تم توقيعها في عام 1977 في عهد الرئيس جيمي كارتر.